قالت سعيدة والدموع ذوارف |
|
منها على الخدَّين والجلباب |
ليت المغريَّ الذي لم أجزه |
|
فيما أطال تصعدي وطلابي |
كانت ترد لنا المنى أيامنا |
|
إذ لا نلام على هوى وتصاب |
أسعيد ما ماء الفرات وطيبه |
|
مني على ظمأ وحب شراب |
بألذ منك وإن نأيت وقلما |
|
يرعى النساء أمانة الغياب |
وهذه الأبيات رواها الجاحظ (١) في ابنة عبد الملك بن مروان حين حجت البيت بزيادة أربعة قبلها وسبعة بعدها .
ورجح العلامة الشنقيطي في شرح أمالي الزجاجي ص ١٠٤ المطبعة المحمودية بمصر سنة ١٣٥٤ الطبعة الثانية رواية الأغاني في سعدى بنت عبد الرحمن بن عوف على الرواية في سكينة بنت الحسين (ع) ، وقال هذا هو الصحيح وإنما غيره المغنون فجعلوا سكينة مكان سعيدة ، وفي لفظ آخر وسكين مكان سعيد على الترخيم كما أن الحصري أنكر رواية الشعر في سكينة بنت الحسين (ع) وعبارته ( كذب من روى هذا الشعر في سكينة (ع) ) (٢) .
____________________
(١) المحاسن والأضداد ص ٢١٢ .
(٢) زهر الآداب ج ١ ص ١٠١ .