سكينة من ذوي القربى
لقد وضح من جميع ما ذكرناه للمتأمل البصير أن في التحدث عن سكينة بنت الحسين (ع) وأمثالها من أهل هذا البيت الطاهر بما يشين الأخلاق والدين ، كما أنه إشاعة للفاحشة الممنوع منها بنص الكتاب الكريم ، وأحاديث الرسول (ص) فيه خروج على حكم القرآن الناص على مودة القربى .
( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) ولم يخف السر في هذا الحكم لأن سادات هذا العنصر الطاهر لما كانوا منبع أنوار الهداية وعندهم مفاتيح الرشاد ، ومن ناحيتهم ثبتت المعارف الإلٰهية وبأياديهم الناصعة يهتدي الناس إلى سنن النجاح فرض الله تعالى حبهم المؤدي إلى اتباع تعاليمهم وجعله أجراً للرسالة .
وتعميم الحكم لسائر أفرادهم الذين لم يقطع بانحراف عقيدة أحدهم عما جاء به جدهم الأعظم (ص) لأجل تمرين الملأ الديني على البخوع لعامتهم الحادي إلى سلوك مناهجتهم وردعاً للأغرار منهم عما لا يليق بسلفهم وشرفهم الوضاح .
مضافاً إلى ما ورد من
الأحاديث الكثيرة بإكرامهم ومساعدتهم على النوائب ودفع الشرور عنهم ، وأن إكرام غير الصالح إنما هو