رجال الأغاني
إني لا أجد القارئ بعد هذا البيان الضافي مرتاباً في كذب ما حدث به أبو الفرج في حق السيدة ( سكينة ) ابنة سيد شباب أهل الجنة الحسين ابن أمير المؤمنين (ع) فإن الأحاديث التي جاء بها وجدناها مروية عمن ذكرناهم من آل الزبير وأمثالهم من المعروفين بالافتعال أو العداوة لآل الرسول (ص) ، ولم يردعهم أي رادع عن الكذب الذي هو أقبح المعاصي ومفتاح كل شر وطريق يسلك به إلى الفتن ويلحق البغضاء والإحن وعثرة في سبيل النجاح والسعادة ولذلك حرمته الشريعة ( كتاباً وسنة ) وعضدهما العقل وإجماع المسلمين .
فلا تقف على صاحب مروءة يكذب في قوله أو خدن شرف يمين في حديثه أو أخي بصيرة يفتعل في قضيته أو رب حجى يتقول فيها يقول استقباحاً منهم لتلك الشنعة المذهبة للاعتبار المزيحة لماء الوجه المسقطة لمنصة الاعتماد ، وأقبح مصاديق الفرية والافتعال إذا كان على لسان صاحب الشريعة أو من يحذو حذوه من خلفاء المعصومين (ع) فإن فيه علاوة على القبح الذاتي ادخال ما ليس من الشريعة فيها ، وهذا هو التشريع المحرم والبدعة التي لا تقال عثرتها إن تعلق الكذب بحكم من أحكام الشريعة .