حديث الأزواج
لم يبرح أبو الفرج يجمع أضغاثاً من القول المزري بكريمة بيت العصمة ويأتي من هنا وهنا كل شائنة هي أولى ببيته يحسب أن الشهوة بلغت منها كل مبلغ حتى فقدت من أجلها القواعد العرفية والشرعية والعادات ، فروى عن الزبير بن بكار أن لها ستة أزواج وكان فيهم من لا كفاءة فيه لهذه الحرة ثم تحدث عن مصعب الزبيري (١) أن الأصبغ بن عبد العزيز لما تزوج منها قال بعضهم :
نكحت سكينة في الحساب ثلاثة |
|
فإذا دخلت بها فأنت الرابع |
إن البقيع إذا تتابع زرعه |
|
خاب البقيع وخاب فيه الزارع |
هذا ما في علبة الرجل والذي تحدث عنهم من آل الزبير وأنت على يقين من أن ربائب الخدور وبنات البيوت الغيورات على أنفسهن واعتبارهن لا يتنازلن إلى قبول الأزواج بعد أزواجهن الأولين ويرين في ذلك مساً بكرامتهن ، إذا كان من قضى عنهن أكفاء كراماً فلا يبغين بهم بدلاً خصوصاً إذا لم يكن الخطاب أكفاءً لهن ، وكثيراً ما نرى البنات يموت أزواجهن فيبقين بلا زوج حتى الموت وهن في
____________________
(١) نسب قريش لمصعب ص ٥٩ .