وكونه ابن محمد بن زيد على رأي أبي الحسن العمري في المجدي ، وعلى رأي الداودي في عمدة الطالب هو جعفر بن محمد بن محمد بن زيد الشهيد بن زين العابدين (ع) .
وعلى ما ذكرناه من أن روايات الأغاني في حق سكينة أكثرها من آل الزبير تعرف ما يحدث به أبو الفرج في الأغاني ج ١٤ ـ ص ١٥٩ عن الزبير بن بكار عن عمه مصعب من أن سكينة كانت برزة من النساء تجالس الأجلة ، وهذا كحديثه فيه عن مصعب الزبيري أنها كانت تصفف جمتها حتى عرفت بالجمة السكينية .
وكقوله فيه في التحدث عن شعيب بن أشعب الطامع وكان كأبيه في المجون والاستهتار فأصحبه الرشيد مع عمه إبراهيم بن المهدي المعني بقول أبي فراس :
منكم علية أم منهم وكان لكم |
|
شيخ المغنين إبراهيم أم لهم |
فطلب منه إبراهيم أن يحدثه عن طمع أبيه ليستريح به في قطع الليل ، ثم سأله إبراهيم عن أقربائه بالمدينة فقال شعيب بن أشعب : إنهم يعدون بالألوف وأكثر ، قال له إبراهيم : ويلك ما بينك وبين أشعب أحد فمن أين هؤلاء فاختلق شعيب حديثاً لإثباته وتهجم به على ابنة سيد شباب أهل الجنة ، فأثبت زواج زيد بن عمر بن عثمان بن عفان منها كما افترى عليها بإسراف المال الممقوت حتى عند العرف ، وأنت بعد أن تتذكر ما مر عليك من كون أشعب من موالي آل الزبير من قبل أبيه وقد تربي في بيت عائشة بنت عثمان ابن عفان يتجلى لك قيمة هذا الحديث المتفكه به ابنه شعيب مضافاً إلى أنه حديث ليل ومسامرة مع الأمراء .