جددي الوصل يا قريب وجودى |
|
لمحب فراقه قد ألما |
ومع هذا الإجمال في اللفظ والخلاف في الرواية كيف يمكن للباحث المتحري للحقائق القطع على أن الشعر وارد في سكينة ابنة الحسين لولا العداء لهؤلاء الأطهار وقصد تشويه سمعة بيتهم الرفيع بما دب ودرج .
ولم يكتف الزبير بن بكار في الطعن على سكينة حتى أزرى ببعض العلويين من أبناء أبيها ، فحدث أبو الفرج في الأغاني ج ١ ، ص ١١٧ عنه أن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين أنشد قول عمر :
ليس بين الحياة والموت إلا |
|
أن يردوا جمالهم فتزما |
فطرب وارتاح وجرت دموعه وجعل يقول لقد عجلوا البين أفلا يوكون قربة ، أفلا يودعون صديقاً ، أفلا يشدون رحلاً .
أنا لا أريد أن أنزه وأبرئ جميع العلويين عمالاً يلتئم مع آداب الشريعة وأحكامها ولكن أقول : لا يجوز الاعتماد على الزبير بن بكار وأمثاله ممن طعن فيهم العلماء ورموهم بالكذب ، فلا تدون روايتهم الواضعة من قيم الرجال ما لم تدعم بقرينة قوية وجعفر بن محمد بن زيد لم يرد في حقه ما لا يلتئم مع شريعة جده (ص) .
وهنا نرى الأستاذ
توفيق الفكيكي قد أخذه الاحتدام على آل الزبير الناشرين لهذه الأكاذيب وعلى من يدونها من دون روية فتخيل أن ( جعفر ) هذا هو الإمام أبو عبد الله الصادق مهذب الأمة بنصائحه وحكمه وناشر الشريعة فأشكل على الرواية ومن دونها ، ولكن صريح نصها أنه حفيد ( زيد الشهيد ) بن الإمام زين العابدين (ع)