الموجودة خالية عن نسبتها إلى الحسين (ع) فمن أين صح الحكم على هذه المسماة بهذا الاسم أنها من هذا البيت العلوي فلعلها سكينة ابنة خالد بن مصعب بن الزبير الذي يروي أبو الفرج اجتماعها مع عمر بن أبي ربيعة والجواري يغنين لهم ، أو الأخرى وهي سكينة ابنة مصعب التي أمها فاطمة بنت عبد الله بن السائب .
ثم هذا الشعر ورد مطلعه باسم زينب كما ورد مطلعه في ديوان ابن أبي ربيعة باسم أم طلحة عائشة بنت طلحة المخزومي وهي بنت أخت عائشة أم المؤمنين ونص المطلع في الديوان ص ١٤٠ :
يا أم طلحة إن البين قد أفدا |
|
قلَّ الثواء لئن كان الرحيل غدا |
أمسى العراقيّ لا يدري إذا برزت |
|
من ذا تطوف بالأركان أو سجدا |
وليس في الأبيات اسم سكينة كما ليس في نص الحديث نسبتها إلى الحسين (ع) والباحث في الأغاني لم يجد التصريح بسكينة ابنة الحسين في شعر عمر بن أبي ربيعة أصلاً ، وكلما وجد في لفظ ( سكين ) أو ( سكينة ) لم يحصل معه الجزم بأنها ابنة الحسين خصوصاً بعد أن عرفنا من نص الأغاني أن التي تجتمع مع ابن أبي ربيعة هي سكينة بنت خالد بن مصعب الزبيري ، ومن هذا الباب ما يرويه أبو علي القالي من قول عمر بن أبي ربيعة (١) :
إنّ طيف الخيال حين ألما |
|
هاج لي ذكره وأحد همّا |
جدد الوصل يا سكين وجودى |
|
لمحب رحيله قد أحمّا |
فإن لفظ سكين لا يدلنا على أنه ترخيم سكينة ابنة الحسين (ع) على أن أبا الفرج يروي البيت الثاني (٢) :
____________________
(١) أمالي القالي ج ٢ ، ص ٣٠٥ . |
(٢) الأغاني ج ١ ، ص ١١٧ . |