المدخل ذرية الرسول صلى الله عليه وﺁله وسلم :
عترة المصطفى (ص) هم عنصر الشرف عنصر الشرف وآصرة كل فضيلة رابية وقد ثبتت لهم الرفعة والجلالة بانتمائهم إلى المنبت الزاكي والشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء ، ولا تنكر جهود أبيهم الأقدس ومساعيه الجبارة في انتشال الأمة إلى ساحل النجاة والسعادة ، على حين كانت تترامى بهم أمواج الضلال وتلتطم بهم الفتن وهم لا ينقذون من هوة الهوان إلا ويسفون على أعمق منها ، وكانوا يرسفون في أسر مهانة مخزية بين أصنام منحوتة ونواميس مهتوكة ودماء مهدورة وغارت متواصلة وعادت خرافية وبنات موءودة إلى أمثالها مما يقهقر سير الإنسانية ويعرقل مسعى البشر عما فيه الخير والصلاح .
فباغتهم ( نبي الإسلام ) بتعاليمه الناصعة وطقوسه الراقية فأسس لهم بها كياناً خالداً وعزاً باقياً ودولة مرعية الجانب خضعت لها الدول ودانت لها الأمم وبطل مسعى الإلحاد ، وأعلن في أنحاء المعمورة دين التوحيد والسلام والوئام .
لم يزالوا في مركز الجهل حتى |
|
بعث الله للورى أزكاها |
فأتى كامل الطبيعة شمساً |
|
تستمد الشموس منه سناها |
طربت لاسمه الثرى فاستطالت |
|
فوق علوية السما سفلاها |