رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما ذا ردّ إليك ربك في الشفاعة ، فقال : « والذي نفسي بيده لقد ظننت أنك أول من يسألني عن ذلك لما رأيت من حرصك على العلم ، والذي نفسي بيده لما يهمّني من انقصافهم على باب الجنة أهم عندي من تمام شفاعتي وشفاعتي لمن شهد أن لا إله إلاّ الله مخلصا يصدق قلبه لسانه ، ولسانه قلبه » (١).
[٢٦٨] ـ أخبرنا أبو طاهر الفقيه ، أخبرنا أبو طاهر المحمدآبادي وأبو بكر القطان قالا : حدثنا أحمد بن يوسف السلمي ، حدّثنا عبد الرزاق ، ( ح ) وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصغاني بمكة ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد ، أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن
__________________
(١) أخرجه الحاكم في المستدرك ( ١ / ٧٠ ) قال : حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، حدثنا يحيى بن بكير فذكره. وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، فإن معاوية بن معتب مصري من التابعين. وقد أخرج البخاري حديث عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال : قلت : يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك الحديث بغير هذا اللفظ والمعنى قريب منه. وأقرّه الذهبي في التلخيص.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ( ٢ / ٣٠٧ ) قال : حدثنا هاشم والخزاعي يعني أبا سلمة قالا : حدّثنا ليث فذكره.
وأخرجه ( ٢ / ٥١٨ ) حدثنا عثمان بن عمر حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بى أبي حبيب فذكره.
وأخرجه ابن حبّان في صحيحه ( ٨ / ١٣١ ) كتاب التاريخ : باب الحوض والشفاعة : ذكر الأخبار عن وصف القوم الذين تلحقهم شفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم في العقبى. قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم ، حدّثنا حرملة بن يحيى قال : حدّثنا ابن وهب قال : أخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب فذكره.
وأخرجه ابن عبد البرّ في جامع بيان العلم وفضله ( ٢ / ٢٧ ) قال أخبرنا سعيد ـ يعني ابن نصر ـ قال أخبرنا قاسم ـ يعني ابن أصبغ ـ قال أخبرنا إسماعيل بن إسحاق قال حدثنا عاصم قال حدّثنا ليث فذكره.
وأخرجه ابن خزيمة في كتاب التوحيد ص ـ ٢٩٠ ـ ٢٩١ قال : حدّثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال : حدثنا أبي وشعيب قالا : حدثنا الليث عن يزيد فذكره. ثم قال : حدّثنا يونس بن عبد الأعلى قال : حدثنا ابن وهب قال :
أخبرني ابن لهيعة ـ وأنا أبرأ من عهدته ـ عن ابن أبي حبيب عن أبي الخير وسالم الجيشاني ، عن معاوية بن معتب فذكر بمثل حديث الليث. وقال : حدّثنا يونس في عقبه قال : أخبرنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي سالم عن ابن معتب عن أبي هريرة رضياللهعنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا حدثنا بهما يونس جعل متن الخبر كخبر ابن لهيعة وقال في خبر عمرو بن الحارث بمثله لو لا ذلك لم أقدّم ابن لهيعة على عمرو بن الحارث ليس ابن لهيعة رحمهالله من شرطنا ممن يحتجّ به. قال أبو بكر ـ أي ابن خزيمة ـ رواية ليث أوقع على القلب من رواية عمرو بن الحارث ، إنما الخبر علمي عن سالم بن أبي سالم كما رواه الليث لا عن أبي سالم. اللهمّ إلا أن يكون سالم كنيته أبو سالم أيضا.
[٢٦٨] البدور السافرة ص ـ ٨٠. المقاصد الحسنة ص ـ ٤٠٥. الترغيب والترهيب ( ٤ / ٤٤٦ ). إتحاف السادة المتّقين ( ١٠ / ٤٩٥ ).