سيف بن عميرة عن منصور بن حازم قال : حدثنى أبو بصير وابن ابى يعفور قالا : سمعنا ابا عبد الله عليهالسلام يقول : ليس مدمن الخمر الذي يشربها ، ولكنه الموطن نفسه انه إذا وجدها شربها.
(٤٧٨) ٢١٣ ـ عنه عن عدة من اصحابنا عن سهل بن زياد عن منصور بن العباس عن الحسن بن على بن يقطين عن هاشم بن خالد عن نعيم البصري عن ابي عبد الله عليهالسلام قال : مدمن المسكر الذي إذا وجده شربه.
قال محمد بن الحسن : الوجه في تأويل هذه الاخبار وتضمنها ان من شرب الخمر كان كعابدوثن وانه يكون كافرا ، هو أنه إذا شربها مستحلا لها ، فاما من شربها وهو محرم لها فانه لا يكون كافرا بالاجماع ، وما تقدم من الاخبار من ان من شرب الخمر حبست صلاته أو بخست أو لم تقبل صلاته على اختلاف الفاظه ، فالوجه فيه انه لاتقبل صلاته قبولا كاملا فاضلا ، ولم يرد نفي القبول جملة ، على انه يجوز ان يكون المعلوم من حال شارب االخمر أن لا تقع صلاته على وجه يستحق بها الثواب هذه المدة كما تقول في اشياء كثيرة تجري مجراها ، فيكون شرب الخمر دلالة لنا على انها وقعت على وجه لم يستحق به الثواب اصلا.
(٤٧٩) ٢١٤ ـ محمد ابن احمد ابن يحيى عن ابي عبد الله عن الحسن ابن الحسين اللؤلؤي عن ابن سنان عن أبى الصحاري النخاس عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : قلت له الرجل يشرب الخمر قال : بئس الشراب الخمر ، يكرر ذلك ثلاث مرات ثم قال : تريد ماذا؟ قلت يقبل الله صلاته؟ قال : ان علم الله انه إذا قام منها استغفره ولم ينو أن يعود إليها ابدا قبل الله صلاته من ساعته ، وان كان غير ذلك فذاك إلى الله متى شاء قبله ومتى شاء رده.
___________________
ـ ٤٧٨ ـ الكافي ج ٢ ص ١٩٢
ـ ٤٧٩ ـ الكافي ج ٢ ص ١٩٣