وأما ما يتعلق بعصر ما بعد الأئمّة ، فلا بدّ أن يكون من إضافات بعض الرواة المذكورين في الكتاب ، كما سيأتي.
وهذا الاحتمال لم يسبقنا الى افتراضه أحدٌ فيما نعلم.
وأما سائر ما قيل في مؤلّف هذا الكتاب ، فكما يلي :
نسبه اليه السيّد ابن طاوس ، فقال : ذكر نصر بن عليّ الجهضميّ ، وهو من ثقات رجال المخالفين ـ فيما صنّفه من مواليد الأئمّة عليهم السلام (٨).
ونسب الى نصر في نسخة جامعة طهران ضمن المجموعة ( ٢١١٩ ) باسم ( تاريخ الأئمّة ) (٩).
وكذلك في ضمن مجموعة في مدرسة السبزواريّ من وقف المدرسة السميعيّة (١٠).
ونَسَبَ الكتاب الى نصر الشيخُ حسن ابن المحقّق الكركيّ في كتاب عمدة المقال (١١) ..
ويظهر كذلك من مفهرس النسخة التركيّة (١٢).
لكن هذا الاحتمال غير صحيح ، لأنّ الكتاب إنّما يُروى عن نصر فيما يرتبط بأعمار الأئمّة ، والى حدّ عُمُر الإمام الرضا عليه السلام ، وأما ما بعده فقد رُوي عن طريق الفريابي في نسختنا.
وأما في نسخة ابن الخشّاب ، فلم يرد ذكر لنصر الجهضمي أصلاً مع إيراده لنصّ الكتاب ، بل روايته تنتهي الى الصادق والباقر عليهما السلام ، فكيف
________________________
(٨) مهج الدعوات : ٦ ـ ٢٧٧ ولاحظ الطرائف ( ص ١٧٥ ).
(٩) فهرس نسخههاى خطي كتابخانه مركزى دانشگاه طهران ( ٨ / ٨٥٨ ).
(١٠) الذريعة ( ٢٠ / ١١٠ ).
(١١) الذريعة ( ج ٣ / ٢١٢ ).
(١٢) كما نقلناه عن النسخة ، في ( ٢٣ ) عند حديثنا عن نسخ الكتاب.