وكذلك جزم السيّد الشهيد القاضي الطباطبائي بأنّ المؤلّف هو ابن أبي الثلج ، فطبعه منسوباً اليه (١٨).
وكذلك جاءتْ هذه النسبة ـ من غير ترديد ـ في ما كتبه السيّد المرعشي دام ظله في مقدّمة طبعته للكتاب (١٩).
لكن :
اولا : إنّ كثيراً من الطرق لم يرد فيها ذكر لابن أبي الثلج أصلاً ، وهي الطرق التالية ( ب ١ ) و ( ب ٢ ) و ( ب ٣ ) و ( ج ١ ) و ( ج ٢ ) و ( ج ٥ ) و ( ج ٦ ).
وثانياً : إن الكتاب يحتوي على ما يتأخّر عن عهد ابن أبي الثلج ، كما في فصل الأبواب والكلام عن وفاة السمري وسدّ باب النيابة في سنة ( ٣٢٩ ).
بينما ابن أبي الثلج ، قد توفي سنة ( ٣٢٥ ) على أبعد تقديرٍ (٢٠).
وقد نسب الكتاب الى ابن الخشّاب في النسخ المختلفة التي جاءت بسنده والمرتبة على ترتيبه.
فقد جاء كذلك في النسخة المطبوعة منه (٢١).
وكذلك نسبه اليه السيّد ابن طاوُس في ( الإقبال ) (٢٢) والاربلي (٢٣) وكذلك نقله عنه المتأخِّرون (٢٤).
لكنا ـ بعد أنْ أثبتنا في فصل سابق : أنّ كتاب ابن الخشّاب ليس إلا
________________________
(١٨) تاريخ الأئمّة ، طبع قم سنة ( ١٣٦٨ ) ( ص : ب ـ ر ) من المقدمة.
(١٩) مجموعة نفيسة ( ص : د ).
(٢٠) لاحظ ترجمته.
(٢١) مجموعة نفيسه : ١٥٧.
(٢٢) اقبال الاعمال.
(٢٣) كشف الغمة ١ / ١٤.
(٢٤) الذريعة ٢٣ / ٢٣٣.