أحمد بن محمّد ، الفريابيّ : عاش في القرن الثالث الهجريّ ، ومن شيوخه نصر بن عليّ الجهضميّ ( المتوفىٰ ٢٥٠ ) ، انظر تذكرة الحفاظ ( ٥١٩ ) والتهذيب لابن حجر ( ١٠ / ٤٢٩ ).
وله رسالة في أعمار الأئمّة :
چلبي عبد الله : ٣٩ / ٤ ( ٣٠٤ ب ـ ٣٠٦ أ ) (١٥).
وبالرغم من انفراد سزگين بهذه النسبة ، كما أنه انفرد في تسمية الرسالة بذلك الاسم ، حيث لم يرد شيء من الأمرين في تلك النسخة ولا في أَيّ مصدرٍ آخر ، فان هذه النسبة ليست صحيحة قطعاً ، وذلك :
١ ـ لأنّ النصّ قد ذكر عند الخصبي وابن الخشّاب بطرقٍ ليس فيها للفريابيّ ذكر أصلاً.
فلاحظ الطريق ( ب ١ ) و ( ب ٢ ) و ( ج ١ ) و ( ج ٦ ) فيما سبق.
٢ ـ أنّ الكتاب يحتوي على رواياتٍ لمن تأخّر عن الفريابي طبقةً ، كأبي بكر ابن أبي الثلج ، وأبي بكر الذارع ، وغيرهما.
قال الشيخ الطهراني : في أثناء الكتاب ، كثيراً ما يقول : ( قال أَبو بكر ـ أو ـ ابن أبي الثلج ) من غير رواية عن أحدٍ (١٦).
فكيف يكون الكتاب من تأليف الفريابي المتقدّم ؟
ونسب الكتاب الى ابن أبي الثلج ، البغداديّ.
جزم بذلك جمع من الأعلام ، منهم شيخنا الطهرانيّ ، استناداً الى الجهد البليغ الذي بذله في الكتاب ، وهو الظاهر من تكرّر ذكره فيه ، فإنه كثيراً ما يستدرك على الفريابي وغيره ، ما فاتهم (١٧).
________________________
(١٥) تاريخ التراث العربي ١ / ٤١٦.
(١٦) الذريعة ٤ / ٤٧٤.
(١٧) انظر ( ص ).