يكون تأليفاً لنصر ، الذي يَروي الحديث عن الرضا عليه السلام فقط ؟
مضافاً الى وجود عبارة « قال نصر في حديثه » في الكتاب ، وهو يدلّ على أنّ مؤلّفاً آخر قد ضمّ رواية نصر الى سائر الروايات وجمعها في الكتاب (١٣).
جاء على ظهر النسخة التركية ، ما نصّه :
فيه تاريخ أهل البَيْت من آل الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وأنسابهم ، وكُناهم ، وألقابهم ، وقُبورهم ، لعلي بن موسى الرضا صلوات الله عليه ، سأله عنه نصر بن عليّ الجهضمي رحمه الله (١٤).
فظاهره أنّ تأليفه منسوب الى الإمام الرضا عليه السلام.
لكنّ الالتزام به لا يتمّ.
لأنّ الإمام الرضا عليه السلام إنّما يروي ذلك النصّ عن آبائه عليهم السلام.
وأن رواية النصّ من طرق اُخرى ، لا يتوسّط فيها الإمام الرضا عليه السلام فتنتهي الى الصادق والباقر عليهما السلام ، لدليل واضحٌ على أنّ ذلك النصّ لا يختص بالإمام الرضا عليه السلام.
وكذا وجود ما يرتبط بوفاة الامام الرضا عليه السلام نفسه ، وشُؤون من تأخّر عنه من الأئمّة ، خصوصاً الرواية في الكتاب عن العسكريّ عليه السلام دليل واضح على أنّ الإمام الرضا عليه السلام ليس هو المؤلّف.
وقد نسب فؤاد سزگين التركيّ هذا الكتاب الى أحمد بن محمّد الفريابيّ ، الراوي عن نصر ، فقال :
________________________
(١٣) الذريعة ( ٤ / ٤٧٤ ).
(١٤) النسخة التركية ( ص ظ ٣٠٤ ).