عن واجدية شيء لشيء وفاقديته لآخر ، فتحديد الخطّ بمتر ينتزع عن واجديته لمقدار من الخطّ وفاقديته لمقدار آخر.
كما ان الحدّ في عرف المنطقيين عبارة عن حقيقة الشيء وذاته.
ولم يظهر من كلام الكفاية إرادته الحدّ بمعناه المعقولي ، بل يمكن ان يكون نظره إلى معناه العرفي وهو نهاية الشيء.
والّذي يناقش به صاحب الكفاية ان موارد الاستعمالات مختلفة ، فبعضها ظاهر في دخول الغاية ، كما لو قال : « انتظرتك إلى يوم الجمعة » فان يوم الجمعة داخل في الانتظار ، ولذا يصح ان يجيبه المخاطب : « بأني جئت يوم الجمعة ولم أجدك ». وبعضها ظاهر في عدم دخولها كقوله تعالى : ( أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ ) وعليه فلا يمكن الجزم بأحد الطرفين واختيار أحد الاحتمالين ، والكلام بدون قرينة يكون مجملا.