المهدي. ولم يورد فيه مؤلّفه الروايات الدالة على الموضوع ؛ ذلك لأن البحث كان عبارة عن مقدمة لكتاب استدلالي موسع هو كتاب «موسوعة الإمام المهدي» للسيد محمد الصدر.
فهو عبارة إذاً عن مقدمة لكتاب ، وليس كتاباً. غير انّه جاء بحثاً استوعب مرتكزات الموضوع وأغنى جوانبه. وحق ان تبذل الجهود لتحقيقه وإخراجه ونشره. فكاتبه ( الشهيد الصدر ) قمة من قمم الفكر والعلم ، وحجة من حجج البحث والتحقيق.
من أجل ذلك بادر مركز الغدير بتكليف الأستاذ الدكتور عبد الجبار شرارة أن يقوم بتحقيق هذا الأثر من تراث شهيدنا الصدر العلمي والتعريف بمسئلة من أهم مسائل العقيدة من خلال هذا البحث القيم ، ولقد تركز عمل المحقق بمقدمة علمية استعرض فيها وحلل مناهج البحث في هذه المسألة ، فلخصها يمنهجين هما :
١ ـ منهج المشككين.
٢ ـ منهج المثبتين ، الذي قسمه إلى منهجين هما :
الف ـ المنهج الروائي.
ب ـ المنهج العقلي ( منهج الشهيد الصدر ).
فتحدث عن منهج الشهيد الصدر وأوضح طريقته في إثبات القضية وبلورة معالمها ، كما قام بنقد ورد الشبهات المثارة حول عقيدة الإيمان بوجود المهدي المصلح ، وأورد الأدلة المثبتة لذلك.
وبعد تلك المقدمة انتقل المحقق إلى نص كتاب «بحث حول المهدي» فقام بتدقيق المتن وضبطه وتخريج الآيات والروايات والإحالات الواردة في متن الكتاب والتعليق على بعض نصوص الكتاب لإيضاحها وكشف غوامضها.