٢١ ـ ع : بالاسناد إلى وهب قال : أهل الكتابين يقولون : إن إبليس عمر زمان الغرق كله في الجور الاعلى يطير بين السماء والارض بالذي أعطاه الله تبارك وتعالى من القوة والحيلة ، وعمرت جنوده في ذلك الزمان فطفوا فوق الماء ، وتحولت الجن أرواحا تهب فوق الماء ، وبذلك توصف خلقتها إنها تهوي هوى الريح ، إنما سمي الطوفان طوفانا لان الماء طفى فوق كل شئ ، فلما هبط نوح من السفينة أوحى الله عزوجل إليه : يا نوح إنني خلقت خلقي لعبادتي ، وأمرتهم بطاعتي فقد عصوني (١) وعبدوا غيري واستوجبوا بذلك غضبي فغرقتهم ، وإني قد جعلت قوسي (٢) أمانا لعبادي وبلادي وموثقا مني بيني وبين خلقي يأمنون به إلى يوم القيامة من الغرق ، ومن أوفى بعهده مني؟ ففرح نوح (ع) بذلك وتباشر ، وكانت القوس فيها سهم ووتر فنزع الله عزوجل السهم والوتر من القوس وجعلها أمانا لعباده وبلاده من الغرق. (٣)
٢٢ ـ ل : ابن موسى ، عن ابن زكريا القطان ، عن ابن حبيب ، عن عبدالرحيم الجبلي وعبدالله بن الصلت ، عن الحسن بن نصر الخزار ، عن عمروبن طلحة ، عن أسباط بن نصر ، عن سماك بن حرب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس فيما سأل اليهودي أميرالمؤمنين (ع) قال : فما الخمسون؟ قال : لبث نوح (ع) في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، قال : فما الثمانون؟ قال : قرية بالجزيرة يقال لها ثمانون ، منها قعد نوح في السفينة واستوت على الجودي وأغرق الله القوم قال : فما التسعون؟ قال : الفلك المشحون اتخذ نوح (ع) فيه تسعين بيتا للبهائم. (٤)
٢٣ ـ ع ، ن : سأل الشامي أميرالمؤمنين (ع) عن سفينة نوح ما كان عرضها وطولها؟ فقال : كان طولها ثمان مائة ذراع ، وعرضها خمسمائة ذراع ، وارتفاعها في السماء ثمانين ذراعا. (٥)
ـــــــــــــــ
(١) في نسخة : وقد عصونى.
(٢) « « : قوسا.
(٣) علل الشرائع : ٢٢. م
(٤) الخصال : ٢ : ١٤٨. م
(٥) علل الشرائع : ١٩٨ ، العيون : ١٣٥. م