٦ ـ ل : العطار ، عن سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن عبدالله الاصم ، عن عبدالله البطل ، عن عمروبن أبي المقدام ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : خرج رسول الله (ص) ذات يوم وهو آخذ بيد علي (ع) وهو يقول : يا معشر الانصار يا معشر بني هاشم يا معشر بني عبدالمطلب أنا محمد أنا رسول الله ، ألا إني خلقت من طينة مرحومة في أربعة من أهل بيتي : أنا وعلي وحمزة وجعفر. فقال قائل : يا رسول الله هؤلاء معك ركبان يوم القيامة؟ فقال : ثكلتك امك إنه لن يركب يومئذ إلا أربعة : أنا وعلي وفاطمة وصالح نبي الله ، فأما أنا فعلى البراق ، وأما فاطمة ابنتي فعلى ناقتي العضباء ، (١) وأما صالح فعلى ناقة الله التي عقرت ، وأما علي فعلى ناقة من نوق الجنة ، زمامها من ياقوت ، عليه حلتان خضراوان ، فيقف بين الجنة والنار وقد ألجم الناس العرق يومئذ ، فتهب ريح من قبل العرش فتنشف عنهم عرقهم ، فتقول الملائكة والانبياء والصديقون : ما هذا إلا ملك مقرب ، أو نبي مرسل ، فينادي مناد : ما هذا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولكنه علي ابن أبي طالب أخور رسول الله في الدنيا والآخرة. (٢)
أقول : قد مرت الاخبار في كون صالح (ع) من الركبان يوم القيامة في أبواب الحشر ، وستجئ في أبواب فضائل أميرالمؤمينين أيضا.
٧ ـ فس : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر (ع) في قوله : « ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله فإذاهم فريقان يختصمون » يقول : مصدق ومكذب ، قال الكافرون منهم : « أتشهدون أن صالحا مرسل من ربه » (٣) قال المؤمنون : « إنا بما ارسل به مؤمنون » فقال الكافرون (٤) « إنا بالذي آمنتم به كافرون * وقالوا يا صالح ائتنا بآية إن كنت من الصادقين » فجاءهم بناقة فعقروها وكان الذي عقرها أزرق أحمر ولد الزنا ،
ـــــــــــــــ
(١) بالعين المهملة ، قال الجزرى في النهاية : كان اسم ناقته عضباء ، هو علم لها منقول من قولهم : ناقة العضباء أى مشقوقة الاذن ولم تكن مشقوقة الاذن ، وقال بعضهم : كانت مشقوقة الاذن ولاول أكثر. وقال الزمخشرى : هو منقول من قولهم : ناقة العضباء وهى قصيرة اليد.
(٢) الخصال ج ١ : ٩٧ ـ ٩٨. م
(٣) في المصدر : قال الكافرون : نشهدان صالحا غير مرسل. م
(٤) قال الكافون منهم. م