بيان : قال البيضاوي : روي أن امرأته ماخير بنت ميشا بن يوسف ، أو رحمة بنت إفرائيم بن يوسف. (١)
٢٤ ـ ضا : روي أن أيوب عليهالسلام لما جهده البلاء قال : لاقعدن مقعد الخصم ، فأوحى الله إليه : تكلم ، فجثا على الرماد فقال : يا رب إنك تعلم أنه ماعرض لي أمران قط كلاهما لك رضى إلا اخترت أشدهما على بدني ، فنودي من غمامة بيضاء بستة آلاف ألف لغة : فلمن المن؟ فوضع الرماد على رأسه وخر ساجدا ينادي : لك المن سيدي و مولاي ، فكشف الله ضره. (٢)
٢٥ ـ ين : الحسن بن علي الخزاز ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال : سمعته يقول : إن أيوب النبي (ع) قال : يا رب ما سألتك شيئا من الدنيا قط ـ وداخله شئ ـ فأقبلت إليه سحابة حتى نادته : يا أيوب من وفقك لذلك؟ قال : أنت يارب. (٣)
تذييل : قال السيد قدسسره في كتاب تنزيه الانبياء ـ فإن قيل ـ فما قولكم في الامراض والمحن التي لحقت نبي الله أيوب عليهالسلام أوليس قد نطق القرآن بأنها كانت جزاء على ذنب في قوله : « إني مسني الشيطان بنصب وعذاب » والعذاب لا يكون إلا جزاء كالعقاب ، والآلام الواقعة على سبيل الامتحان لا تسمى عذابا ولا عقابا أوليس قد روى جميع المفسرين أن الله تعالى إنما عاقبه بذلك البلاء لتركه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقصته مشهورة يطول شرحها؟
الجواب : قلنا : أما ظاهر القرآن قليس يدل على أن أيوب عليهالسلام عوقب بما نزل به من المضار ، وليس في ظاهره شئ مما ظنه السائل لانه تعالى قال : « واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب » والنصب هو التعب ، وفيه لغتان : فتح النون والصاد ، وضم النون وتسكين الصاد ، والتعب هو المضرة التي لا تختص بها العقاب ، وقد تكون على سبيل الاختبار والامتحان ، فأما العذاب فهو أيضا يجري
__________________
(١) انوار التنزيل ١ : ٣٤. م
(٢) فقه الرضا : ٥١. م
(٣) مخطوط. م