أبوعبدالله عليهالسلام : إن موسى لذوجوعات.(١)
٣٠ ـ شى : عن بريد ، عن أحدهما عليهماالسلام قال : قلت له : ما منزلتكم في الماضين أو بمن تشبهون منهم؟ قال : الخضر وذو القرنين كانا عالمين ولم يكونا نبيين.(٢)
كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير : عن ابن اذينة ، عن بريد مثله ، وفيه : صاحب موسى وذو القرنين.(٣)
بيان : لعل المراد إنه حين صادفه موسى عليهالسلام لم يكن نبيا بل كان رعية لموسى عليهالسلام وفيه بعد إشكال.
٣١ ـ شى : عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إنما مثل علي ومثلنا من بعده من هذه الامة كمثل موسى النبي عليهالسلام والعالم حين لقيه واستنط؟ ه وسأله الصحبة ، فكان من أمرهما ما اقتصه الله لنبيه صلى الله عليه وآله في كتابه ، وذلك أن الله قال لموسى : « إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين » ثم قال : « وكتبنا له في الالواح من كل شئ موعظة وتفصيلا لكل شئ » وقد كان عند العالم علم لم يكتب لموسى في الالواح ، وكان موسى يظن أن جميع الاشياء التي يحتاج إليها في تابوته ، وجميع العلم قد كتب له في الالواح ، كما يظن هؤلاء الذين يدعون أنهم فقهاء وعلماء أنهم قد أثبتوا جميع العلم والفقه في الدين مما تحتاج هذه الامة إليه وصح لهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعلموه ولفظوه ، وليس كل علم رسول الله علموه ولا صار إليهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله ولا عرفوه ، وذلك أن الشئ من الحلال والحرام والاحكام يرد عليهم فيسألون عنه ولا يكون عندهم فيه أثر عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، ويستحيون أن ينسبهم الناس إلى الجهل ، ويكرهون أن يسألوا فلم يجيبو الناس فيطلبوا العلم من معدنه فلذلك استعملوا الرأي والقياس في دين الله وتركوا الآثار ودانوا الله بالبدع ، وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « كل بدعة ضلالة » فلو أنهم إذ سئلوا عن شئ من دين الله فلم يكن عندهم منه أثر عن رسول الله ردوه إلى الله وإلى
_________________
(١) تفسير العياشى مخطوط. قلت : والجوعة الثالثة كما يجئ في الحديث ٣٦ هو عند قوله: « لتخذت عليه أجرا ».
(٢) تفسير العياشى مخطوط.
(٣) اصول الكافى ١ : ٢٦٩. وفيه : ما منزلتكم ومن تشبهون ممن مضى؟