ذلك : إن للام ثلثا البر ، (١) وللاب الثلث.(٢)
١٠ ـ لى : ابن البرقي ، عن أبيه ، عن جده ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن أبي عبدالله الخياط ، عن عبدالله بن القاسم ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله الصادق عليهالسلام قال : كان فيما أوحى الله عزوجل إلى موسى بن عمران عليهالسلام : يا موسى كن خلق الثوب ، نقي القلب ، حلس البيت ، مصباح الليل ، تعرف في أهل السماء ، وتخفى على أهل الارض يا موسى إياك واللجاجة ، ولا تكن من المشائين في غير حاجة ، ولا تضحك من غير عجب ، وابك على خطيئتك يا ابن عمران.(٣)
توضيح : (٤) قال الفيروزآبادي : الحلس بالكسر : كساء على ظهر البعير تحت البرذعة ، (٥) ويبسط في البيت تحت حر(٦) الثياب ، وهو حلس بيته : إذا لم يبرح مكانه.(٧)
١١ ـ لى : بإسناده عن الحسن بن علي عليهالسلام قال : جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ـ وساق الحديث الطويل(٨) إلى أن قال ـ : قال اليهودي فأخبرني عن خمسة أشياء مكتوبات في التوراة ـ وساقه إلى أن قال ـ : فقال النبي صلى الله عليه وآله : أول ما في التوراة مكتوب : محمد رسول الله ، وهي بالعبرانية طاب ، (٩) ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله هذه الآية :
_________________
(١) هكذا في النسخ والصحيح كما في المصدر : ثلثى البر.
(٢) امالى الصدوق : ٣٠٥ ـ ٣٠٦.
(٣) امالى الصدوق : ٣٠٦.
(٤) في نسخة : « بيان » بدل « توضيح ».
(٥) البردعة والبزدعة : كساء يلقى على ظهر الدابة
(٦) الحر بضم الحاء : خيار الشئ وأعتقه.
(٧) غير خفى أن السلام يرى الرهبنة والاعتزال والانفراد والتجنب عن الدخول فيما يحتاج إليه المجتمع وبه تقوم عمده من المكاسب والحرف والصنائع جريمة تهدم حقوق الانسانية وتضر ببقاء النوع الانسانى والمجتمع ، وهو يرى التجارة والزراعة والصناعة والتعاون فيما يحتاج إليه البشر وبه يكون قوامهم ومعاشهم من أهم الامور وأعظم الطاعات ، فقوله : حلس بيته إما يختص بالاديان السالغة أو كناية عن اجتناب الشهرة.
(٨) تقدم الحديث بتمامه مسندا في ج ٩ : ٢٩٤ ـ ٣٠٢.
(٩) في نسخة : وهو بالعبرانية طاب.