١٥ ـ فس : إن في التوراة مكتوب : أولياء الله يتمنون الموت.(١)
١٦ ـ فس : أبي ، عن الاصفهاني ، عن المنقري ، عن حفص ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كان في مناجاة الله تعالى لموسى عليهالسلام : يا موسى إذا رأيت الفقر مقبلا فقل : مرحبا بشعار الصالحين ، وإذا رأيت الغنى مقبلا فقل : ذنب عجلت عقوبته ، فما فتح الله على أحد هذه الدنيا إلا بذنب لينسيه ذلك لذنب فلا يتوب فيكون إقبال الدنيا عليه عقوبة لذنوبه.(٢)
١٧ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن سدير قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : إن بني إسرائيل أتوا موسى عليهالسلام فسألوه أن يسأل الله عزوجل أن يمطر السماء عليهم إذا أرادوا ، ويحبسها إذا أرادوا ، فسأل الله عز و جل ذلك لهم ، فقال الله عزوجل : ذلك لهم يا موسى ، فأخبرهم موسى فحرثوا ولم يتركوا شيئا إلا زرعوه ، ثم استنزلوا المطر على إرادتهم وحبسوه على إرادتهم ، فصارت زروعهم كأنها الجبال والآجام ، ثم حصدوا وداسوا وذروا(٣) فلم يجدوا شيئا ، فضجوا إلى موسى عليهالسلام وقالوا : إنما سألناك أن تسأل الله أن يمطر السماء علينا إذا أردنا فأجابنا ، ثم صيرها علينا ضررا ، فقال : يا رب إن بني إسرائيل ضجوا مما صنعت بهم ، فقال : ومم ذاك يا موسى؟ قال : سألوني أن أسألك أن تمطر السماء إذا أرادوا ، وتحبسها إذا أرادوا فأجبتهم ، ثم صيرتها عليهم ضررا ، فقال : يا موسى أنا كنت المقدر لبني إسرائيل فلم يرضوا بتقديري فأجبتهم إلى إرادتهم فكان ما رأيت.(٤)
١٨ ـ ع ، ن : المفسر بإسناده(٥) إلى أبي محمد ، عن آبائه ، عن الرضا عليهمالسلام قال : لما بعث الله عزوجل موسى بن عمران عليهالسلام واصطفاه نجيا وفلق له البحر ونجى بني إسرائيل
_________________
(١) تفسير القمى : ٦٧٩ قلت : وإلى ذلك اشار سبحانه في كتابه الشريف : « قل يا ايها الذين هادوا ان زعمتم انكم أولياء لله فتمنوا الموت إن كنت صادقين ».
(٢) تفسير القمى : ١٨٧ ـ ١٨٨.
(٣) هكذا في النسخ والمصدر ، فهو من ذر الحب في الارض أى بذره.
(٤) فروع الكافى ١ : ٤٠٤.
(٥) تقدم اسناده في ج ١ ص ٥٢.