الصف «٦١» : يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون * هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ٨ و ٩
الجمعة «٦٢» : ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين ٧.
الحاقة «٦٩» : إنه لقول رسول كريم * وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون ٤٠ ـ ٤٢.
المرسلات «٧٧» : فبأي حديث بعده يؤمنون ٥٠.
الكوثر «١٠٨» : إنا أعطيناك الكوثر ـ إلى قوله : ـ إن شانئك هو الابتر ١ ـ ٣
تبت «١١١» : سيصلى نارا ذات لهب ٣.
تفسير : قوله تعالى : « سواء عليهم » أقول : الظاهر أن المراد به جماعة بأعيانهم ، فيكون إخبارا بما سيقع ، وقد وقع ، وإلا لانكر عليه معاندوه صلىاللهعليهوآله.
قوله تعالى : « فأتوا بسورة من مثله » قال النيسابوري في تفسيره : قد ذكر في كون القرآن معجزا طريقان :
الاول : إما أن يكون مساويا لكلام سائر الفصحاء أو زائدا عليه بما لا ينقض العادة ، أو بما ينقضها ، والاولان باطلان ، لانهم مع كونهم أئمة الفصاحة تحدوا بسورة منه مجتمعين أو منفردين ثم لم يأتوا بها ، مع أنهم كانوا متهالكين في إبطال أمره ، حتى بذلوا النفوس والاموال ، وارتكبوا المخاوف والمحن ، وكانوا في الحمية والانفة إلى حد لا يقبلون الحق ، كيف الباطل فتعين القسم الثالث.
الطريق الثاني ، أن يقال : إن بلغت السورة المتحدى بها في الفصاحة إلى حد الاعجاز فقد حصل المقصود ، وإلا فامتناعهم من المعارضة مع شدة دواعيهم إلى توهين أمره معجز ، فعلى التقديرين يحصل الاعجاز.
فإن قيل : وما يدريك أنه لن يعارض في مستقبل الزمان ، وإن لم يعارض إلى الآن؟ قلت : لانه لا يحتاج إلى المعارضة أشد مما وقت التحدي وإلا لزم تقرير المشبه للحق ، وحيث لم تقع المعارضة وقتئذ علم أن لا معارضة ، وإلى هذا أشار سبحانه : بقوله : « ولن تفعلوا » واعلم أن شأن الاعجاز لا يدرك ولا يمكن وصفه ، ومن فسر الاعجاز بأنه صرف