قد برأ الله منه ورسوله وأهل بيته (١).
١٢ ـ كا : أبوعلي الاشعري ، عن الحسن بن علي ، عن عبيس بن هشام ، عن ثابت ، عن أبى بصير ، عن أبي عبدالله (ع) قال : قال رسول الله (ص) : من ذكرت عنده فنسي أن يصلي علي خطا (٢) الله به طريق الجنة (٣).
١٣ ـ كا : محمد بن الحسن وعلي بن محمد ، عن سهل ، عن محمد بن سليمان ، عن هارون ابن الجهم ، عن محمد بن مسلم ، عن أبى جعفر(ع) في حديث طويل في ذكر وفاة الحسن بن على صلوات الله عليهما قال : فلما أن صلى عليه حمل فادخل المسجد فلما أوقف على قبر رسول الله (ص) بلغ عايشة الخبر ، وقيل لها : إنهم قد أقبلوا بالحسن بن علي عليهماالسلام ليدفن مع رسول الله (ص) ، فخرجت مبادرة على بغل بسرج ، فكانت أول امرأة ركبت في الاسلام سرجا ، فوقفت فقالت : نحوا ابنكم عن بيتي ، فإنه لا يدفن فيه شئ ، ولا يهتك على رسول الله (ص) حجابه ، فقال لها الحسين بن علي (ع) : قديما هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله (ص) ، وأدخلت بيته من لا يحب رسول الله (ص) قربه. وإن الله سائلك عن ذلك ياعايشة ، إن أخي أمرني أن أقربه من أبيه رسول الله (ص) ليحدث به عهدا ، واعلمي أن أخي أعلم الناس بالله ورسوله ، وأعلم بتأويل كتابه من أن يهتك على رسول الله (ص) ستره ، لان الله تبارك وتعالى يقول : « يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم » وقد أدخلت أنت بيت رسول الله (ص) الرجال بغير إذنه ، وقد قال الله عزوجل : « يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي » ولعمري لقد ضربت أنت لابيك وفاروقه عند اذن رسول الله (ص) المعاول ، وقال الله عزوجل : « إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله (ص) اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوي (٤) » ولعمري لقد أدخل أبوك و فاروقه على رسول الله (ص) بقربهما منه الاذي ، وما رعيا من حقه ما أمرهما الله به على لسان رسول الله (ص) ، إن الله حرم من المؤمنين أمواتا ما حرم منهم أحياء ، وتالله ياعايشة
___________________
(١) اصول الكافي ٢ : ٤٩٢.
(٢) يدل على التأكيد في الاهتمام بالصلاة عليه والتحفظ عن النسيان عنها.
(٣) اصول الكافي ٢ : ٤٩٥.
(٤) تقدم ذكر موضع الاية وغيرها في صدر الباب.