بيان : في بعض النسخ المشركة بالشين ، ولعله من الشراك ، أي القلانس التي فيه خطوط وطرائق ، كما تلبسه البكتاشية ، أو من الشرك بمعنى الحبالة ، أى قلانس أهل الشيد ، فعلى الوجهين يناسب نسخة الرياء بالراء المهملة والياء المثناة التحتانية ، ويحتمل أن يكون من الشرك بالكسر بمعنى الكفر ، أي قلانس الاعاجم وأهل الشرك فيناسب نسخة الزنا بالزاي المعجمة والنون ، وفى بعض النسخ بالتاء المثناة الفوقانية ، وقيل : إنه منسوب إلى طائفة الترك ، وسيأتي مزيد شرح له في باب القلانس إن شاءالله تعالى.
٦ ـ ثو : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلى عليه وآله : سيأتي على امتي زمان تخبث فيه سرائرهم ، و تحسن فيه علانيتهم ، طمعا في الدنيا ، لا يريدن به ما عند الله عزوجل ، يكون أمرهم رياء لا يخالطه خوف ، يعمهم الله منه بعقاب فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجاب لهم (١).
٧ ـ ثو : بهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله. سيأتي على امتي زمان لا يبقى من القرآن إلا رسمه ، ولا من الاسلام إلا اسمه ، يسمون (٢) به وهم أبعد الناس منه ، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء ، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود (٣).
٨ ـ كا : أبوعلي الاشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن العباس بن عامر ،
__________________
ظهرت القلانس المتركة ظهر الزنا. ويوجد مثل ذلك بألفاظه في فروع الكافى ٢ : ٢١٣ باسناد الكلينى عن على بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلى عن السكونى ، وقال المصنف في شرحه على ذلك : يحتمل أن يكون المتركة مأخوذامن الترك الذى يطلق في لغة الاعاجم أى ما يكون فيه أعلام محيطة ، كالمعروف عندنا بالبكتاشى ونحوه ، أو من الترك بالمعنى العربى ، أى يكون فيه زوائد متروكة فوق الرأس وهو معروف عندنا بالشروانى ، وهى القلانس الطويلة العرضية التى يكسر بعضهافوق الرأس وبعضها من جهة الوجه ، أو بمعنى التركية بهذا المعنى أيضا ، فانها منسوبة اليهم : أو من التركة بمعنى البيضة من الحديدة ، أى ما يشبهها من القلانس.
(١) ثواب الاعمال : ٢٤٤. وفيه : لا يخالطهم خوف يعمهم الله بعقاب.
(٢) يتسمون خ ل.
(٣) ثواب الاعمال : ٢٤٤.