٣ ـ كا : علي بن محمد ومحمد بن الحسين ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمعته عليهالسلام يقول : إن رسول الله (ص) بنى مسجده بالسميط ثم إن المسلمين كثروا فقالوا يا رسول الله لو أمرت بالمسجد فزيد فيه فقال : نعم ، فأمر به فزيد فيه وبناه بالسعيدة ، ثم إن المسلمين كثروا فقالوا : يا رسول الله لو أمرت بالمسجد فزيد فيه فقال : نعم ، فأمر به فزيد فيه وبنى جداره بالانثى والذكر ثم اشتد عليهم الحر فقالوا : يا رسول الله لو أمرت بالمسجد فظلل ، فقال : نعم فأمر به فاقيمت فيه سواري من جذوع النخل ، ثم طرحت عليه العوارض والخصف والاذخر(١) ، فعاشوا فيه حتى أصابتهم الامطار ، (٢) فجعل المسجد يكف عليهم(٣) فقالوا : يا رسول الله لو أمرت بالمسجد فطين ، فقال لهم رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا ، عريش كعريش موسى عليهالسلام ، فلم يزل كذلك حتى قبض رسول الله (ص) ، وكان جداره قبل أن يظلل قامة ، فكان إذا كان الفئ ذراعا وهو قدر مربض عنز صلى الظهر ، فإذا كان(٤) ضعف ذلك صلى العصر.
وقال عليهالسلام : السميط : لبنة لبنة ، والسعيدة : لبنة ونصف ، والذكر والانثى : لبنتان مخالفتان(٥).
٤ ـ كا : أبوعلي الاشعري ، عن محمد بن الحسن بن علي ، (٦) عن عبيس بن
____________________
(١) السوارى جمع السارية الاسطوانة. والعوارض : خشب سقف البيت المعرضة. والخصف جمع الخصفة : الجلة التى يكنز فيه التمر. أى المنسوج من الخوص. والاذخر : الحشيش الاخضر.
(٢) في المصدر : حتى اصابهم المطر.
(٣) وكف البيت : قطر سقفه.
(٤) في المصدر : وإذا كان.
(٥) فروع الكافى ١ : ٨١.
(٦) في نسخة محمد بن الحسين بن على.