عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده ، عن جعدة بن هبيرة ، عن امه(١) ام هانئ بنت أبي طالب عليهالسلام قالت : لما أمر الله تعالى نبيه صلىاللهعليهوآله بالهجرة وأنام عليا عليهالسلام على فراشه(٢) وسجاه ببرد حضرمي ثم خرج فإذا وجوه قريش على بابه ، فأخذ حفنة من تراب فذرها على رؤوسهم فلم يشعر به أحد منهم ودخل على بيتي ، فلما أصبح أقبل علي وقال : ابشري يا ام هانئ فهذا جبرئيل يخبرني أن الله عزوجل قد أنجى عليا عليهالسلام من عدوه ، قالت : وخرج رسول الله صلىاللهعليهوآله مع جناح الصبح إلى غار ثور ، فكان فيه ثلاثا حتى سكن عنه الطلب ، ثم أرسل إلى علي عليهالسلام وأمره بأمره وأداء الامانة.(٣)
بيان : لعل المراد بجناح الصبح أوله ، شبه أول امتداد ظهوره بالجناح المبسوط وفي القاموس جنوح الليل : إقباله ، والجناح : اليد ، والعضد ، والجانب ، ونفس الشئ ، ومن الدر : نظم يعرض ، أو كل ما جعلته في نظام ، والكنف ، والناحية والطائفة من الشئ انتهى. وربما يناسب بعض تلك المعاني مع تكلف.
١٨ ـ ما : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل قال : حدثنا أبوالعباس أحمد بن عبيد الله بن عمار الثقفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة قال : حدثنا علي بن محمد بن سليمان النوفلي سنة خمسين ومائتين ، قال : حدثني الحسن بن حمزة أبومحمد النوفلي قال : حدثني أبي ، وخالي يعقوب بن الفضل بن(٤) عبدالرحمن بن العباس بن ربيعة ابن الحارث بن عبدالمطلب ، عن يزيد بن سعيد الهاشمي ، (٥) قال : حدثنيه أبوعبيدة(٦) بن محمد بن عمار بن ياسر رضياللهعنه بين القبر والروضة ، عن أبيه ، و
____________________
(١) في المصدر : عن أبيه ، عن ام هانئ. ولعل فيه تصحيفا وما في الصلب اصح.
(٢) في المصدر : في فراشه. ووشحه ببرد له حضرمى.
(٣) مجالس ابن الشيخ : ٢٨٥ و ٢٨٦
(٤) في المصدر : يعقوب بن الفضل ، عن عبدالرحمن إه.
(٥) في المصدر : زبير بن سعيد الهاشمى ، ولعله زبير بن سعيد بن سليمان بن سعيد بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب بن هاشم الهاشمى أبوالقاسم نزيل المدائن.
(٦) عرف بكنيته فقط فلم يذكر اسمه في التراجم ، قال ابن حجر في التقريب بعد موانه بذلك : أخوسلة ، وقيل : هوهو.