ذلك منك.(١)
بيان : قال الجزري : فيه أنه دخل على امرأة وهي تتضور من شدة الحمى أي تتلوى وتصيح وتتقلب ظهرا لبطن ، وقيل : تتضور : تظهر الضور بمعنى الضر يقال : ضاره يضوره ويضيره.
٣٢ ـ قب : تاريخ الطبرسي : إن أمير المؤمنين عليهالسلام نزل بقباء على ام كلثوم(٢) بنت هدم وقت الهجرة ليلتين أو ثلاثا ، فرآها تخرج كل ليلة نصف الليل
____________________
وآله وسلم بعد ما لم يطلع احدا على خروجه مخافه أن يعلم المشركون ذلك بل نهى اصحابه عن الخروج في تلك الليلة خرج بنفسه ، ثم اتى ابوبكر إلى دار النبى صلىاللهعليهوآله ليتعرف ما هو فيه ، فاعلمه على عليهالسلام انه قد خرج وحيدا ، فتعجل أبوبكرحتى لحق به في الطريق.
(١) أى قالوا ذلك بعد ما عرفوه انه على. وفى نسخة : قد استكثرنا منك. وروى الحديث الخوارزمى في مناقبه : ٧٥ باسناده عن الشيخ الزاهد ابى الحسن على بن احمد العاصمى الخوارزمي قال : أخبرني شيخ القضاة اسماعيل بن احمد الواعظ ، أخبرنى والدى ابوبكر أحمد بن الحسين البيهقى ، أخبرنى ابوعبدالله الحافظ ، أخبرنى احمد بن جعفر القطيعى ، حدثنى عبدالله بن احمد بن حنبل ، أخبرنى أبى ، حدثنى يحيى بن معاذ ، حدثنى ابوعوانة ، حدثنا ابوثلج ، حدثنى عمر بن ميمون ، عن ابن عباس. وفيه : وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ، ثم كشف عن رأسه ، فقالوا : انك لئيم ، وقد كان صاحبك لا يتضور ونحن نرميه و انت تتضور ، وقد استنكرنا ذلك.
أقول : أبوعبدالله الحافظ هو محمد بن عبدالله الحاكم النيسابورى روى الحديث في المستدرك ٣ : ١٣٢ واسناد الخوارزمى فيه أوهام لعلها من النساخ والصحيح كما في المستدرك يحيى بن حماد « وهو ابن أبى زياد الشيبانى ختن أبى عوانة » حدثنا ابوعوانة ، حدثنا ابوبلج « بفتح الباء وسكون اللام هو الفزارى الواسطى ، ويقال : الكوفى الكبير ، واسمه يحيى بن سليم بن بلج ، ويقال : ابن ابى سليم ، ويقال : يحيى بن الاسود » حدثنا عمرو بن ميمون. « هو عمرو بن ميمون الاودى ابوعبدالله ، ويقال : ابويحيى مخضرم مشهور ثقة عابد نزل الكوفة مات سنة ٧٤ ـ او ـ بعدها » وفى المستدرك : انك للئيم.
والحديث في تفسير العياش : ج ١ : ١٠١. واخرجه البحرانى ايضا في البرهان : ١ : ٢٠٧. وكذا الحديث الذى قبله.
(٢) وفيه وهم ، وقد دخل حديث في حديث آخر ، والصحيح : نزل على كلثوم بن هدم كما