« لو تزيلوا »(١) يعني هؤلاء الذين كانوابمكة من المؤمنين والمؤمنات ، يعني لو زالوا عنهم وخرجوا من بينهم(٢) ، ثم قال : « إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية » يعني قريشا وسهيل بن عمرو حين قالوا(٣) : لا نعرف الرحمن الرحيم. وقولهم(٤) : ولو علمنا أنك رسول الله ما حاربناك ، فاكتب : محمد بن عبدالله(٥) ، ونزل في تطهير(٦) الرؤيا التي رآها رسول الله صلىاللهعليهوآله : «لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق» إلى قوله(٧) : « فتحا قريبا » يعني فتح خيبر ، لان رسول الله صلىاللهعليهوآله لما رجع من الحديبية غزا خيبرا(٨).
بيان : قوله : معرات ، أي كانت بعضها عرات ، وبعضها مجللات ، والمكتب(٩) على بناء الافعال : الذي يعلم الكتابة ، وقراب السيف بالكسر : جفنته ، وهو وعاء يكون فيه السيف بغمده وحمالته. ومضه الشئ : مضا ومضيضا : بلغ من قلبه الحزن به. ومضض كفرح : ألم. واضطهده : قهره.
٥ ـ يج : روي عن عيسى بن عبدالله الهاشمي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي عليهالسلام قال : لما كان يوم القضية(١٠) حين رد المشركون النبي صلىاللهعليهوآله ومن معه و
___________________
(١) في المصدر : « لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما » ولم يذكر في المطبوع و نسخة من المخطوط كلمة : « يعنى ».
(٢) زاد في المصدر : لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما. ثم ذكر رواية في علة ترك على عليه السلام محاربة القوم. راجعه.
(٣) في المصدر. حين قالوا لرسول الله صلىاللهعليهوآله.
(٤) خلى المصدر عن العاطف.
(٥) زاد في المصدر آية : « فأنزل الله سكينته » إلى قوله : « عليما ».
(٦) تظهير خ ل. أقول : يوجد ذلك في نسخة مخطوطة من المصدر ، ولعله مصحف ، أو بمعنى جعلها وراء ظهره ، أى اخرها إلى بعد ذلك.
(٧) كلمة ( إلى قوله ) من المصنف ، والاية مذكورة في المصدر بتمامها.
(٨) تفسير القمى : ٦٣١ ـ ٦٣٨ فيه : غزى خيبر.
(٩) أو من التفعيل : معلم الكتابة. وفسره في هامش نسختى المخطوطة من المصدر بالدواة والقلم. ولعله اخذها من مفعل اسم الالة.
(١٠) اى قضية الصلح. وفى المصدر : القبيصة. الحديبية خ ل. والظاهر ان القبيصة مصحف القضية.