٢٣ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن البزنطي ، عن أبان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لما فتح رسول الله صلىاللهعليهوآله مكة بايع الرجال ، ثم جاءه النساء يبايعنه فأنزل الله عزوجل : « يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن و أرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم » فقالت هند : أما الوالد فقد ربينا صغارا وقتلتهم(١) كبارا ، وقالت أم حكيم بنت الحارث بن هشام وكانت عند عكرمة بن أبي جهل : يا رسول الله ما ذلك المعروف الذي أمرنا الله أن لا نعصيك فيه؟ فقال : « لا تلطمن خدا ، ولا تخمشن وجها ، ولا تنتقن شعرا ، ولا تشققن جيبا ، ولا تسودن ثوبا ، ولا تدعين بويل » فبايعهن رسول الله صلىاللهعليهوآله على هذا ، فقالت : يا رسول الله كيف نبايعك؟ قال : « إنني لا أصافح النساء » فدعا بقدح من ماء فأدخل يده ثم أخرجها فقال : ادخلن أيديكن في هذا الماء فهي البيعة(٢).
كا : علي ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام مثله(٣).
٢٤ ـ كا : أبوعلي الاشعري ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان بن مسلم قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : أتدري كيف بايع رسول الله (ص) النساء؟ قلت : الله أعلم وابن رسوله أعلم ، قال : جمعهن حوله ثم دعا بتور برام فصب فيه نضوحا ثم غمس يده فيه ثم قال : اسمعن يا هؤلاء أبايعكن على أن تلا تشركن بالله شيئا ، ولا تسرقن ، ولا تزنين ، ولا تقتلن أولادكن ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن وأرجلكن ولا تعصين بعولتكن في معروف. أفرورتن؟ « قلن : نعم ، فأخرج يده من التور ثم قال لهن : « اغمسن أيديكن » ففعلن ، فكانت يد رسول الله صلىاللهعليهوآله الطاهرة أطيب من أن يمس بها كف أنثى ليست له بمحرم(٤).
بيان : التور : إناء من صفر أو حجارة كالاجانة ذكره الجرزي. وقال :
____________________
(١) قتلناهم خ ل.
(٢ ـ ٤) فروع الكافى ٢ : ٦٦.