عثمان بن كرامة في مسند عبيدالله بن موسى قال : وحدثني محمد بن أحمد بن عبدالله ابن صفوة الضرير ، وكتبه من أصل كتابه عن يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي عن عبيدالله بن موسى ، عن علي بن خير(١) عن المطلب بن عبدالله ، عن مصعب ، عن أبيه وذكر نحوه(٢).
٣ ـ ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن إبراهيم بن حفض العسكري ، عن عبيد ابن الهيثم عن عباد بن صهيب الكلبي عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهماالسلام عن جابر بن عبدالله الانصاري قال : لما أوقع ـ وربما قال : فزع ـ رسول الله صلىاللهعليهوآله من هوازن سار حتى نزل الطائف فحصر أهل وج(٣) أياما فسأله القوم أن يبرح(٤) عنهم ليقدم عليه وفدهم فيشترط له ويشترطون لانفسهم ، فسار صلىاللهعليهوآله حتى نزل مكة فقدم عليه : نفر منهم بإسلام قومهم ، ولم يبخع القوم له بالصلاة ولا الزكاة ، فقال صلىاللهعليهوآله : « إنه لا خير في دين لا ركوع فيه ولا سجود ، أما والذي نفسي بيده ليقيمن الصلاة و ليؤتن الزكاة أو لابعثن إليهم رجلا هو مني كنفسي فليضرب(٥) أعناق مقاتليهم وليسبين ذراريهم ، هو هذا » وأخذ بيد علي عليهالسلام فأشالها(٦) فلما صار القوم إلى قومهم بالطائف أخبروهم بما سمعوا من رسول الله صلىاللهعليهوآله فإقر واله بالصلاة ، وأقروا له بما شرط عليهم ، فقال صلىاللهعليهوآله : « ما استعصى علي أهل مملكة ولا أمة إلا رميتهم بسهم الله عزوجل » قالوا : يا رسول الله وما سهم الله؟ قال : علي بن أبي طالب ما بعثه في سريه إلا رأيت جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، وملكا أمامه وسحابة تظله حتى يعطي الله عزوجل حبيبي النصر والظفر(٧).
بيان : قال الجوهري : بخع بالحق بخوعا : أقر به وخضع له.
____________________
(١) في نسختى : على بن جبر. (٢) امالى ابن الشيخ : ٣٢١.
(٣) وج : موضع بناحية الطائف ، اواسم جامع حصونها ، اواسم واحد منها.
(٤) في المصدر : ان ينزاح وفي نسخة : ان ينتزح والمعنى فسأله أن يبعد.
(٥) فليضربن : خ. (٦) اى رفعها وحملها.
(٧) امالى ابن الشيخ : ص ٣٢١ و ٣٢٢.