ظهور النبوة حتى أبالغ في نصرتها(١). وقال الجوهري : الخبب : ضرب من العده ، تقول : خب الفرس يخب خبا وخبيبا : إذا راوح بين يديه ورجليه ، و أخبه صاحبه ، وقال : وضع البعير وغيره : أسرع في سيره ، وقال دريد :
يا ليتني فيها جذع |
|
أخب فيها وأضع |
وقال الفيروز آبادي : الزمع محركة : شبه الرعدة تأخذ الانسان ، والدهش والخوف ، وقال : الصدع محركة من الاوعال والظباء والحمر والابل : المتى الشاب القوي ، وتسكن الداب. والغبش محركة : بقية الليل ، أو ظلمة آخره. والكتائب جمع كتيبة وهي الجيش. والظرب ككتف : الجبل المنبسط أو الصغير. ٢ ـ ما : جماعة عن أبي المفضل ، عن الحسن بن موسى بن خلف ، عن جعفر بن محمد بن فضل ، عن عبدالله(٢) بن موسى العبسي ، عن طلحة بن خير(٣) المكي ، عن المطلب بن عبدالله ، عن مصعب بن عبدالرحمن بن عوف عن أبيه قال : لما افتتح النبي صلىاللهعليهوآله مكة انصرف إلى الطائف ، يعني إلى حنين فحاصرهم ثم إلى عشرة أو سبع عشرة ، فلم يفتحها ، ثم أوغل روحة أو غدوة(٤) ثم نزل ثم هجر ، فقال : « أيها الناس إني لكم فرط ، وإن موعدكم الحوض ، وأوصيكم بعترتي خيرا » ثم قال : « والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة ولتؤتن الزكاة أو لابعثن إليكم رجلا مني أو كنفسي فليضربن أعناق مقاتليكم وليسبين ذراريكم » فرأى أناس أنه يعني أبابكر أو عمر ، فأخذ بيد علي عليهالسلام فقال : هو هذا ، قال المطلب بن عبدالله : فقلت لمعصب بن عبدالرحمن : فما حمل أباك على ما صنع؟ قال : أنا والله أعجب من ذلك(٥).
وأخبرنا جماعة أبي المفضل ، عن محمد بن إسحاق بن فروخ ، عن محمد بن
____________________
(١) هذا معنى كلام ورقة بن نوفل الاسدى.
(٢) في نسختى : عبيدالله. (٣) في نسختى من المصدر : جبر.
(٤) في المصدر : فحاصرهم ثمانى عشر او تسع ( سبع خ ) عشر فلم يفتحها. وفي نسختى : فحاصرهم ثم اتى غرة فلم اوغل غدوة اوروحة.
(٥) امالى ابن الشيخ : ٣٢١.