قائمة الکتاب
الباب 28 : غزوة حنين والطائف وأوطاس وسائر الحوادث إلى غزوة تبوك
١٤٦
إعدادات
بحار الأنوار [ ج ٢١ ]
بحار الأنوار [ ج ٢١ ]
الاجزاء
تحمیل
ابن أبي جهل ، وصفوان بن أمية ، والحارث بن هشام ، وسهيل بن عمرو ، وزهير ابن أبي أمية ، وعبد الله بن أبي اُميّة ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وهشام بن المغيرة والاقرع بن حابس ، وعبينة بن حصن في أمثالهم ، وقيل : إنه جعل للانصار شيئا يسيرا ، وأعطى الجمهور لمن سميناة ، فغضب قوم من الانصار لذلك ، وبلغ رسول الله صلىاللهعليهوآله عنهم مقال أسخطه ، فنادى فيهم فاجتمعوا وقال(١) لهم : اجلسوا ولا يقعد معكم أحد من غيركم ، فلما قعدوا جاء النبي صلىاللهعليهوآله يتبعه أميرالمؤمنين صلوات الله عليهما حتى جلس(٢) وسطهم وقال لهم : إني سائلكم عن أمر فأجيبوني عنه فقالوا : قل : يا رسول الله ، قال : « ألستم كنتم ضالين فهداكم الله بي؟ » فقالوا : بلى(٣) فلله المنة ولرسوله ، قال : « ألم تكونوا على شفا حفرة من النار فأنقذكم الله بي؟ » قالوا : بلى فلله المنة ولرسوله ، قال : « ألم تكونوا قليلا فكثركم الله بي؟ » قالوا : بلى فلله المنة ولرسوله ، قال : « ألم تكونوا أعداء فألف الله بين قلوبكم بي؟ » قالوا : بلى فلله المنة ولرسوله ، ثم سكت النبي صلىاللهعليهوآله هنيئة(٤) ثم قال : « ألا تجيبوني بما عندكم؟ » قالوا : بم نجيبك فداؤك آباؤنا وأمها تناقد أجبناك بأن لك الفضل والمن والطول علينا ، قال : « أما لو شئتم لقلتم : وأنت قد كنت جئتنا طريدا فآويناك ، وجئتنا خائفا فآمناك ، وجئتنا مكذ با فصد قناك » فارتفعت(٥) أصواتهم بالبكاء ، وقام شيوخهم وساداتهم إليه فقبلوا(٦) يديه ورجليه ثم قالوا : رضينا بالله وعنه ، وبرسوله وعنه ، وهذه أموالنا بين يديك ، فإن شئت فاقسمها على قومك ، وإنما قال من قال منا على غير وغر(٧) صدر وغل في قلب ولكنهم ظنوا سخطا عليهم وتقصيرا(٨) لهم ، وقد استغفروا الله من ذنوبهم فاستغفر لهم يا رسول الله ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : « اللهم اغفر للانصار ولابناء الانصار ، و
____________________
(١) فقال خ ل. (٢) جلسا في وسطهم خ ل. (٣) والله خ.
(٤) رسول الله هنيهة خ ل. (٥) قال : فارتفعت خ ل.
(٦) وقبلوا خ ل. (٧) الوغر : الحقد والضغن والعداوة.
(٨) بهم خ ل.