بن فياض أبوالحسن بدمشق ، قال : حدثني عبدالرزاق بن همام الصنعانى ، قال حدثنا عمر بن راشد ، قال : حد ثنا محمد بن المنكدر ، عن أبيه(١) قال لما قدم السيد والعاقب أسقفا نجران في سبعين راكبا وفدا(٢) على النبي صلىاللهعليهوآله كنت معهم وكرز(٣) يسير ـ وكرز صاحب نفقاتهم ـ فعثرت بغلته فقال : تعس من نأتيه(٤) ، يريد بذلك النبي صلىاللهعليهوآله فقال له صاحبه وهو العاقب : بل تعست وانتكست ، فقال : ولم ذاك؟ فقال : لانك أتعست النبي الامي أحمد ، قال : وما علمك بذلك؟ قال : أما تقرأ المصباح(٥) الرابع من الوحي إلى المسيح : أن قل لبني إسرائيل ما أجهلكم تتطيبون بالطيب لتطيبوا به في الدنيا عند أهلها(٦) وأهلكم وأجوافكم عندي جيف(٧) الميتة ، يا بني إسرائيل آمنوا برسولي النبي والامي الذي يكون في آخر الزمان صاحب الوجه الاقمر ، والجمل الاحمر المشرب بالنور ، ذي الجناب(٨) الحسن ، والثياب الخشن ، سيد الماضين عندي ، وأكرم الباقين علي ، المستن بسنتي والصابر في ذات نفسي(٩) ، والمجاهد بيده المشركين من أجلي ، فبشر به بني إسرائيل ، ومر بني إسرائيل أن يعزروه وينصروه ، قال عيسى : قدوس ، من هذا العبد الصالح الذي قد أحبه قلبي ولم تره عيني؟ قال : هو منك وأنت منه ، وهو صهرك على أمك ، قليل الاولاد ، كثير الازواج ، يسكن مكة من موضع أساس
____________________
(١) في المصدر : عن ابيه عن جده. (٢) في الاختصاص : وافدا.
(٣) في الاختصاص : فبينا كرز يسير.
(٤) في الاختصاص : اذ عثرت بغلته فقال : تعس من نأتية الابعد.
(٥) المفتاح خ ل. أقول : يوجد ذلك في نسخة من الاختصاص.
(٦) وعند اهلها خ ل.
(٧) كجيفة الميتة خ ل. أقول : يوجد ذلك في الاختصاص. وفي المصدر : جيف كجيفة الميتة
(٨) الثبات خ ل. « النيات خ ل » اقول : في المصدر : الثبات.
(٩) جنبى خ ل. أقول : في المصدر : « والصابر في ذات نفسى دار جنتى » وفي الاختصاص والصائر دارجتى.