استكمال حجتي على الاشقياء من بعدي التاركين ولاية علي بن أبي طالب عليهالسلام ألا وإن التاركين ولاية علي بن أبي طالب هم المارقون من ديني ، أيها الناس هذا الحسين بن علي خير الناس جدا وجدة : جده رسول الله صلىاللهعليهوآله سيد ولد آدم وجدته خديجه سابقة نساء العالمين إلى الايمان بالله وبرسوله ، وهذا الحسين خير ـ الناس أبا واما ، أبوه علي بن أبي طالب وصي رسول رب العالمين ووزيره وابن عمه ، وامه فاطمة بنت محمد رسول الله ، وهذا الحسين خير الناس عما وعمة ، عمه جعفر بن أبي طالب المزين بالجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء ، وعمته ام هانئ بنت أبي طالب ، وهذا الحسين خير الناس خالا وخالة ، خاله القاسم بن رسول الله ، وخالته زينب بنت محمد رسول الله ، ثم وضعه عن منكبه ودرج بين يديه ثم قال : أيها الناس وهذا الحسين جده في الجنة ، وجدته في الجنة ، وأبوه في الجنة ، وامه في الجنة ، وعمه في الجنة ، وعمته في الجنة ، وخاله في الجنة ، و خالته في الجنة ، وهو في الجنة ، وأخوه في الجنة ، ثم قال : أيها الناس إنه لم يعط أحد من ذرية الانبياء الماضين ما اعطي الحسين ، ولا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله ، ثم قال : أيها الناس لجد الحسين خير من جد يوسف ، فلا تخالجنكم الامور بأن الفضل والشرف والمنزلة والولاية ليست إلا لرسول الله صلىاللهعليهوآله وذريته وأهل بيته ، فلا يذهبن بكم الاباطيل.
قال الشيخ مسعود بن ناصر الحافظ السجستاني : هذا الحديث حسن.
قال عبد المحمود : وقد وقفت على كتاب اسمه كتاب العمدة في الاصول اسم مصنفه محمد بن محمد بن النعمان ويلقب بالمفيد قد أورد فيه الاحتجاج على صحة الامامة بحديث نبيهم محمد صلىاللهعليهوآله : « إني تارك فيكم الثقلين » وهذا لفظه : لا يكون شئ أبلغ من قول القائل : قد تركت فيكم فلانا ، كما يقول الامير إذا خرج من بلده واستخلف من يقوم مقامه لاهل البلد : قد تركت فيكم فلانا يرعاكم ويقوم فيكم مقامي ، و كما يقول من أراد الخروج عن أهله ، وأراد أن يوكل عليهم وكيلا يقوم بأمرهم : قد تركت فيكم فلانا فاسمعوا له وأطيعوا ، فإذا كان ذلك كذلك هو النص الجلي