١٠٧ ـ ما : أبوعمرو (١) عن ابن عقدة ، عن عبدالله بن أحمد بن المستورد عن إسماعيل بن صبيح ، عن سفيان بن إبراهيم عن عبدالمؤمن بن القاسم ، عن الحسن ابن عطية العوفى ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري إنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : إني تارك فيكم الثقلين ، ألا إن أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبل(٢) ممدود من السماء إلى الارض وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض ، وقال : ألا إن أهل بيتي عيني(٣) التي آوي إليها ، ألا وإن الانصار ترسي(٤) فاعفوا عن مسيئهم ، وأعينوا محسنهم(٥).
بيان : يظهر من بعض كتب المخالفين أن مكان عيني : عيبتي ، ومكان ترسي : كرشي(٦) وقال في النهاية : فيه الانصار كرشي وعيبتي ، أراد أنهم بطانته و موضع سره وأمانته ، والذين يعتمد عليهم في اموره ، واستعار الكرش والعيبة لذلك ، لان المجتر يجمع علفه في كرشه ، والرجل يضع ثيابه في عيبته ، وقيل : أراد بالكرش الجماعة ، أي جماعتي وصحابتي ، يقال : عليه كرش من الناس ، أي جماعة(٧).
١٠٨ ـ ما : جماعة عن أبي المفضل ، عن بشير بن محمد بن نصر(٨) البلخى ، عن
____________________
(١) في المصدر : [ ابوعمر ] وهو أبوعمر عبدالواحد بن محمد بن عبدالله بن محمد ابن مهدى.
(٢) في المصدر والنسخة المخطوطة : كتاب الله ممدود.
(٣) في المصدر : عيبتى.
(٤) في المصدر : كرشى.
(٥) امالى الطوسى : ١٦٠.
(٦) وقد عرفت ان المصدر أيضا يوافق ذلك وان نسخة المصنف كانت مصحفة.
(٧) في المجمع : الكرش : الجماعة من الناس ، وفى خبر النبى صلىاللهعليهوآله : « الانصار كرشى » اى انهم منى في المحبة والرأفة بمنزلة الاولاد الصغار لان الانسان مجبول على محبة ولده الصغير ، وكرش الرجل : عياله من صغار ولده.
(٨) في النسخة المخطوطة : [ بشر ] وفى المصدر : أبى نصر بشر بن محمد بن نصر.