منكم الغائب ، ألا لاعرفتكم ترتدون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، ألا إني قد شهدت وغبتم.
فكيف يصح ما ذكره من الامر بالاقتداء على ما ذكرناه بمن تناوله اسم الصحابة ، على أن هذا الخبر لو سلم من كل ما ذكرناه لم يقتض الامامة على ما ادعاه صاحب الكتاب ، لانه لم يبين في لفظه الشئ الذي يقتدى بهم فيه ، ولا أنه مما يقتضي الامامة دون غيرها ، فهو كالمجمل الذي لا يمكن أن يتعلق بظاهره ، و كل هذا واضح(١).
____________________
(١) الشافى : ١٧٧. ٩.