التقية كما سيأتي في أبواب تاريخه عليهالسلام وفي الكافي : « والشفاعة من ورائها(١) » وهو أظهر.
١٣ ـ ع : أبي عن سعد عن ابن يزيد عن صفوان بن يحيى عن ابن حازم قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : إني ناظرت قوما فقلت : ألستم تعلمون أن رسول الله هو الحجة من الله على الخلق؟ فحين ذهب رسول الله صلىاللهعليهوآله من كان الحجة من بعده؟ فقالوا : القرآن ، فنظرت في القرآن فإذا هو يخاصم فيه المرجى والحروري و الزنذيق الذي لا يؤمن حتى يغلب الرجل خصمه ، فعرفت أن القرآن لا يكون حجة إلا بقيم ، ما قال فيه من شئ كان حقا ، قلت : فمن قيم القرآن؟ قالوا : قد كان عبدالله بن مسعود وفلان وفلان وفلان(٢) يعلم ، قلت : كله؟ قالوا : لا فلم أجد أحدا يقال : إنه يعرف ذلك كله إلا علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وإذا كان الشئ بين القوم وقال هذا : لا أدري ، وقال هذا : لا أدري ، وقال هذا : لا أدري وقال هذا : لا أدري(٣) فأشهد أن علي بن أبي طالب عليهالسلام كان قيم القرآن ، و كانت طاعته مفروضة ، وكان حجة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله على الناس كلهم ، وإنه عليهالسلام قال في القرآن فهو حق ، فقال : رحمك الله ، فقبلت رأسه ، وقلت : إن علي بن أبي طالب عليهالسلام لم يذهب حيت ترك حجة من بعده كما ترك رسول الله حجة من بعده ، وإن الحجة من بعد علي عليهالسلام الحسن بن علي عليهالسلام ، و أشهد على الحسن بن علي عليهالسلام أنه كان الحجة وأن طاعته مفترضة ، فقال : رحمك الله فقبلت رأسه وقلت : أشهد(٤) على الحسن بن علي عليهالسلام انه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده كما ترك رسول الله صلىاللهعليهوآله وأبوه ، وأن الحجة بعد الحسن الحسين ابن علي عليهالسلام ، وكانت طاعته مفترضة ، فقال : رحمك الله ، فقبلت رأسه ، وقلت ،
____________________
(١) اصول الكافى ١ : ١٧٤.
(٢) في رجال الكشى : فقالوا : ابن مسعود قد كان يعلم وعمر يعلم وحذيفة يعلم.
(٣) ذكر في العلل قوله. [ هذا لا ادرى ] ثلاث مرات.
(٤) في النسخة المطبوعة : انى أشهد.