أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قرأ هذه الآية : « بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم » ثم قال : يا با محمد والله ما قال بين دفتي المصحف ، قلت : من هم جعل فداك؟ قال : من عسى أن يكونوا غيرنا؟(١).
بيان : قوله : « ما قال » الظاهر أن كلمة « ما » نافية ، أي لم يقل أن الآيات بين دفتي المصحف ، بل قال : في صدور الذين اوتوا العلم ليعلم أن للقرآن حملة يحفظونه عن التحريف في كل زمان وهم الائمة عليهمالسلام ، ويحتمل على هذا أن يكون الظرف في قوله تعالى : « في صدور الذين اوتوا العلم » متعلقا بقوله « بينات » فاستدل عليهالسلام على أن القران لا يفهمه غير الائمة عليهمالسلام بهذه الآية ، لانه تعالى قال : « الآيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم » فلو كانت بينة في نفسها لما قيد كونها بينة بصدور جماعة مخصوصة ، ويحتمل أن تكون « ما » موصولة فيكون بيانا لمرجع ضمير « هو » في الآية ، أي الذي قال تعالى : « إنه آيات بينات » هو ما بين دفتي المصحف ، ولا يخفى بعده.
٣٩ ـ ير : أحمد بن محمد عن الاهوازى عن صفوان عن ابن مسكان عن حجر عن حمران عن أبي جعفر عليهالسلام وأبي عبدالله البرقي عن أبي الجهم عن أسباط عن أبي عبدالله عليهالسلام في قول الله تبارك وتعالى : « بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم » قال : نحن(٢).
٤٠ ـ ير : محمد بن الحسين عن يزيد عن هارون بن حمزة عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمعته يقول : « بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم » قال : هي الائمة خاصة(٣).
٤١ ـ ير : أحمد بن محمد عن الاهوازي عن النضر عن يحيى الحلبي عن
____________________
(١) بصائر الدرجات : ٥٦.
(٢) بصائر الدرجات : ٥٦ : فيه [ قالوا : نحن ] ولعل الصحيح [ قالا ] اى ابا جعفر وابا ـ عبدالله عليهماالسلام.
(٣) بصائر الدرجات : ٥٦.