تعالى : « أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم » قال : فاولي الامر في هذه الآية هم آل محمد صلىاللهعليهوآله(١).
٤٩ ـ فر : أحمد بن القاسم معنعنا عن أبي مريم قال : سألت جعفر بن محمد عليهالسلام عن قول اله تعالى : « أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم » كانت طاعة علي مفترضة؟ قال : كانت طاعة رسول الله صلىاللهعليهوآله خاصة مفترضة لقول الله تعالى : « من يطع الرسول فقد أطاع الله » وكانت طاعة علي بن أبي طالب عليهالسلام طاعة رسول الله صلىاللهعليهوآله(٢).
بيان : كانت طاعة علي مفترضة؟ أي في حياة الرسول(٣) فأجاب عليهالسلام بأن إمامته كانت بعد الرسول ، ولما كان أمر الله الناس بطاعة علي عليهالسلام كانت طاعته مفترضة من هذه الجهة ، وهذا مبني على أنه عليهالسلام لم يكن في حياته صلىاللهعليهوآله إماما كما ذهب إليه الاكثر ، وقيل : كان إماما في ذلك الوقت أيضا ، وسيأتي الكلام فيه إنشاء الله.
٥٠ ـ فر : علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا عن إبراهيم قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : جعلت فاداك ما تقول في هذه الآية : « أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما » قال : نحن الناس الذين قال الله ، ونحن المحسودون ، ونحن أهل الملك ونحن ورثنا النبيين ، وعندنا عصا موسى ، وإنا لخزان الله في الارض ، لسنا بخزان على ذهب ولا فضة(٤) وإن منا رسول الله صلىاللهعليهوآله وعلي والحسن والحسين عليهمالسلام(٥).
____________________
(١) تفسير فرات : ٢٨.
(٢) تفسير فرات : ٢٨ و ٢٩ فيه : من طاعة رسول الله صلىاللهعليهوآله.
(٣) او مطلقا ، فاجاب بانها مفترضة لان طاعته من طاعة الرسول صلىاللهعليهوآله فما كان مفترضة اولا هو طاعة الرسول ثم طاعة على عليهالسلام لانها من طاعته صلىاللهعليهوآله.
(٤) في المصدر : لا بخزان على ذهب ولا فضة.
(٥) تفسير فرات : ٣٢.