وقال الطبرسي رحمهالله في قوله تعالى : « ولمن دخل بيتي » أي دخل داري وقيل : مسجدي ، وقيل : سفينتي ، وقيل : يريد بيت محمد (ص) « وللمؤمنين والمؤمنات » عامة ، وقيل : من امة محمد صلىاللهعليهوآله(١).
١٢ ـ كا : العدة عن ابن عيسى عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله عزوجل : « رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا » يعني الولاية ، من دخل في الولاية دخل في بيت الانبياء ، وقوله : « إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا » يعني الائمة عليهمالسلام وولايتهم من دخل فيها دخل في بيت النبي صلىاللهعليهوآله(٢).
بيان : لعل المراد في تأويل الآية الثانية ذكر نظير لكون المراد بالبيت البيت المعنوي ، فإن المراد بها بيت الخلافة ، لا أن من دخل فيها يكون من أهل البيت ، فإنه فرق بين الداخل في البيت وبين من يكون من أهله ، على أنه يحتمل أن يكون هذا بطنا من بطون الآية ، وعلى هذا البطن يكون أهل هذا البيت منزهين عن رجس الكفر والشرك ، وإن كان بعضهم مخصوصين بالعصمة من سائر الذنوب. والله يعلم.
١٣ ـ كنز : محمد بن العباس عن الحسن بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليهالسلام في قوله عزوجل : « وأن المساجد لله » قال : هم الاوصياء(٣).
كا : العدة عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل مثله(٤).
١٤ ـ كنز : محمد بن العباس عن محمد بن أبي بكر عن محمد بن إسماعيل عن عيسى ابن داود النجار عن موسى بن جعفر عليهالسلام في قوله عزوجل : « وأن المساجد لله
____________________
(١) مجمع البيان ١٠ : ٣٦٥ والاية في سورة نوح : ٢٨.
(٢) اصول الكافى ١ : ٤٣٢ والاية الاولى في سورة نوح : ٢٨ والثانية في الاحزاب : ٣٣.
(٣) كنز الفوائد : ٣٥٦. والاية في سورة الجن : ١٨.
(٤) اصول الكافى ١ : ٤٢٥.