من ضيق ، والحرج أشد من الضيق « ملة أبيكم إبراهيم » إيانا عنى خاصة « هو سماكم المسلمين » سمانا المسلمين « من قبل » في الكتب التي مضت « وفي هذا » القرآن « ليكون الرسول شهيدا عليكم » فالرسول الشهيد علينا بما بلغنا عن الله ونحن الشهداء على الناس ، فمن صدق صدقناه يوم القيامة ، ومن كذب كذبناه يوم القيامة(١).
٩ ـ فر(٢) : أبوالقاسم بن شبل عن ظفر بن حمدون بن أحمد عن إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن عبدالحميد وعبدالله بن الصلت عن حنان بن سدير عن أبيه قال إبراهيم : وحدثني عبدالله بن حماد عن سدير عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو في نفر من أصحابه ، إن مقامي بين أظهركم خير لكم ، وإن مفارقتي إياكم خير لكم ، فقام إليه جابر بن عبدالله الانصاري وقال : يا رسول الله أما مقامك بين أظهرنا فهو خير لنا(٣) فكيف يكون مفارقتك إيانا خيرا لنا؟ قال عليهالسلام : أما مقامي بين أظهركم فهو خير لكم لان الله عزوجل يقول : « وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون » يعني يعذبهم بالسيف ، فأما مفارقتي إياكم فهو خير لكم ، لان أعمالكم تعرض علي كل اثنين وخميس ، فما كان من حسن حمدت الله تعالى عليه ، وما كان من سيئ استغفرت لكم.
ير : محمد بن عبدالحميد عن حنان عن أبيه مثله(٤).
شى : عن حنان مثله(٥).
____________________
(١) تفسير فرات : ٩٧ و ٩٨.
(٢) هكذا في الكتاب ، ولم نجده في تفسير فرات ، واسناده لا يناسبه ، والصحيح : ( ما ) اى امالى ابن الشيخ ، ويؤيد ذلك قول المصنف بعد ذلك : ما : بالاسناد. والحديث يوجد في الامالى ص ٢٦٠.
(٣) في تفسير العياشى : فهو حير لنا فقد عرفنا.
(٤) بصائر الدرجات : ١٣١.
(٥) تفسير العياشى ٢ : ٥٤ و ٥٥. والاية في الانفال : ٣٣.