عملوا الصاحات اولئك هم خير البرية » أنت وشيعتك(١) وموعدي وموعدكم الحوض إذا جثت الامم تدعون غرا محجلين شباعا مرويين(٢).
١٠٠ ـ كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبدالله بن حماد عن عمرو بن شمر عن أبي مخنف عن يعقوب بن ميثم أنه وجد في كتب أبيه أن عليا عليهالسلام قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : « إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك خير البرية » ثم التفت إلي فقال : هم أنت يا علي وشيعتك وميعادك وميعادهم الحوض تأتون غرا محجلين متوجين ، قال يعقوب : فحدثت به أبا جعفر عليهالسلام فقال : هكذا هو عندنا في كتاب علي عليهالسلام(٣).
تذنيب : اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير ـ المؤمنين والائمة من ولده عليهمالسلام وفضل عليهم غيرهم يدل على أنهم كفار مخلدون في النار ، وقد مر الكلام فيه في أبواب المعاد ، وسيأتي في أبواب الايمان والكفر إنشاء الله تعالى.
قال الشيخ المفيد قدس الله روحه في كتاب المسائل : اتفقت الامامية على أن من أنكر إمامة أحد من الائمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار.
وقال في موضع آخر : اتفقت الامامية على أن أصحاب البدع كلهم كفار وأن على الامام أن يستتيبهم عند التمكن بعد الدعوة لهم ، وإقامة البينات عليهم فإن تابوا من بدعهم وصاروا إلى الصواب وإلا قتلهم لردتهم عن الايمان ، وأن من مات منهم على ذلك فهو من أهل النار ، وأجمعت المعتزلة على خلاف ذلك ، و زعموا أن كثيرا من أهل البدع فساق ليسوا بكفار ، وإن فيهم من لا يفسق ببدعته ولا يخرج بها عن الاسلام كالمرجئة من أصحاب ابن شبيب والتبرية من الزيدية الموافقة لهم في الاصول وإن خالفوهم في صفات الامام.
____________________
(١) في المصدر : هم انت وشيعتك
(٢ و ٣) كنز جامع الفوائد ٤٠٠ :. والاية في سورة البينة : ٧.