١٢ ـ نى : عبدالواحد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن رياح ، عن أحمد بن علي الحميري ، عن الحسين بن أيوب ، عن عبدالكريم بن الخثعمي(١) عن ابن أبي يعفور قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : رجل يتولاكم ويبرأ من عدوكم ويحلل حلالكم ، ويحرم حرامكم ، ويزعم أن الامر فيكم لم يخرج منكم إلى غيركم إلا أنه يقول : إنهم قد اختلوا فيما بينهم وهم الائمة القادة ، وإذا اجتمعوا على رجل فقالوا : هذا ، قلنا : هذا ، فقال : عليهالسلام : إن مات على هذا فقد مات ميتة جاهلية(٢).
١٣ ـ نى : عبدالواحد بن عبدالله ، عن محمد بن جعفر القرشي ، عن أبي جعفر الهمداني(٣) عن محمد بن سنان ، عن سماعة بن مهران قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام رجل يتوالى عليا ويتبرأ من عدوه ، ويقول : كل شئ يقول : إلا أنه يقول : قد اختلفوا فيما بينهم(٤) وهم الائمة القادة ، فلست أدري أيهم الامام ، وإذا اجتمعوا على رجل أخذت بقوله ، وقد عرفت أن الامر فيهم ، قال : إن مات هذا على ذلك مات ميتة جاهلية ، ثم قال : للقرآن تأويل يجري كما يجري الليل والنهار ، و كما تجري الشمس والقمر ، فادا جاء تأويل شئ منه وقع ، فمنه ما قد جاء ، ومنه ما يجئ(٥).
بيان : قوله عليهالسلام : للقرآن تأويل ، لعل المعنى أن ما نعلمه من بطون القرآن وتأويلاته لابد من وقوع كل منها في وقته ، فمن ذلك اجتماع الناس على إمام واحد في زمان القائم وليس هذا أوانه ، أو أنه دل القرآن على عدم خلو الزمان من الامام ، ولابد من وقوع ذلك ، فمنهم من مضى ، ومنهم من يأتي.
____________________
(١) في النسخة المخطوطة ، [ عبدالكريم الخثعمى ] وفى المصدر : عبدالكريم بن عمرو الخثعمى.
(٢) غيبة النعمانى : ٦٥ و ٦٦.
(٣) في نسخة من المصدر : قال : حدثنا ابوجعفر الهمدانى قال : حدثنى موسى بن سعدان عن عمار بن مروان.
(٤) في المصدر والنسخة المخطوطة ، قد اختلفوا بينهم.
(٥) غيبة النعمانى ، ٦٦ في نسخة منه : ومنه ما لم يجئ.