تائهة متحيرة ، قد ضللت عن راعيك وقطيعك ، فهجمت ذعرة متحيرة لا راعى لها يرشدها إلى مرعاها ، أو يردها ، فبينا هي كذلك إذا اغتنم الذئب ضيعتها فأكلها وهكذا يا محمد بن مسلم بن أصبح من هذه الامة لا إمام له من الله عادل أصبح تائها متحيرا إن مات على حاله تلك مات ميتة كفر ونفاق ، واعلم يا محمد إن أئمة الحق وأتباعهم على دين الله إلى آخره(١).
٣٠ ـ نى : ابن عقدة ، عن محمد بن الفضيل بن إبراهيم(٢) وسعدان بن إسحاق وأحمد بن الحسين بن عبدالله ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني جميعا ، عن ابن محبوب(٣) مثله ، وفيه : اعلم يا محمد إن أئمة الحق وأتباعهم هم الذين على دين الله ، وإن أئمة الجور لمعزولون عن دين الله والحق فقد ضلوا وأضلوا فأعمالهم التي يعملونها كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شئ ذلك هو الضلال البعيد(٤).
نى : علي بن أحمد ، عن عبدالله بن موسى ، عن محمد بن أحمد القلانسي ، عن إسماعيل بن مهران ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن بكير وجميل معا ، عن محمد بن مسلم مثله(٥).
بيان : في الكافي بعد قوله : متحير : « والله شانئ لاعماله(٦) » الشنأة : البغض والقطيع : طائفة من البقر والغنم ونحوها. وهجم على الشئ : أتاه بغتة. والحنين : الشوق. وربض الغنم بالتحريك : مأواها ، والسرح : المال السائم. قوله : ضيعتها
____________________
(١) محاسن البرقى : ٩٢ و ٩٣.
(٢) في نسخة من المصدر : [ محمد بن المفضل بن ابراهيم ] وهو الصحيح ، والرجل هو محمد بن المفضل بن إبراهيم بن قيس بن رمانة أبوجعفر الاشعرى من ثقات اصحابنا الكوفيين.
(٣) فيه : الحسن بن محبوب الزراد عن على بن رئاب عن محمد بن مسلم.
(٤) غيبة النعمانى : ٦٢ و ٦٣ وفيه : اختلافات لفظية راجعه.
(٥) غيبة النعمانى : ٦٣.
(٦) اصول الكافى : ١ : ٣٧٤ و ٣٧٥ راجعه.