بطوس مقتولا بالسم ، ودفن في دار حميد بن قحطبة الطائي في القبة التي فيها قبر هارون إلى جانبه(١).
بيان : القذة بالضم : ريش السهم بدأ الاسلام غريبا ، أي في زمان شاع الكفر ويعد مستغربا ويقل أهله ومن يقبله ، وسيعود كذلك في زمان القائم عليهالسلام عند انقطاع الاسلام والايمان فطوبى للتابعين للحق في ذلك الزمان أو في الزمانين ، قال في النهاية فيه إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء.
أي إنه كان في أول أمره كالغريب الوحيد الذي لا أهل له عنده لقلة المسلمين يومئذ. وسيعود غريبا كما كان ، أى يقل المسلمون في آخر الزمان فيصيرون كالغرباء فطوبى للغرباء ، أي الجنة لاولئك المسلمين الذين كانوا في أول الاسلام ويكونون في آخره وإنما خصهم بها لصبرهم على أذى الكفار أولا وآخرا ، ولزومهم دين الاسلام.
٦ ـ ل : أبي عن محمد العطار عن الاشعري عن عبدالصمد بن محمد عن حنان بن سدير عن أبي عبدالله عليهالسلام عن أبيه ، قال : إن الامامة لا تصلح إلا لرجل فيه ثلاث خصال : ورغ يحجزه عن المحارم ، وحلم يملك به غضبه ، وحسن الخلافة على من ولى عليه حتى يكون له كالوالد الرحيم(٢).
٧ ـ ل : أبي عن محمد العطار عن ابن أبي الخطاب عن البزنطي قال : سئل أبوالحسن عليهالسلام الامام بأي شئ يعرف بعد الامام؟ قال : إن للامام علامات : أن يكون أكبر ولد أبيه بعده ، ويكون فيه الفضل ، وإذا قدم الراكب(٣) المدينة قال : إلى من أوصى فلان؟ قالوا : إلى فلان ، والسلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل يدور مع السلاح(٤) حيث كان(٥).
____________________
(١) عيون الاخبار : ٣٢٤ و ٣٢٥.
(٢) الخصال ١ : ٥٧.
(٣) الركب خ ل. وفى الكافى : ويقدم الركب فيقول : إلى من اوصى فلان؟ فيقال.
(٤) في الخصال : [ يدور مع الامام ] وفى الكافى : تكون الامامة مع السلاح.
(٥) الخصال ١ : ٥٧.