بيان : أي ليس محض العصمة والتشريف كما زعمت ، بل هي الخلافة الكبرى وفرض الطاعة على كأفة الورى وغير ذلك مما سيأتي ومضى.
١٩ ـ ير : محمد بن عيسى ويعقوب بن يزيد وغيرهما عن ابن محبوب عن إسحاق بن غالب عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : مضى رسول الله (ص) وخلف في امته كتاب الله ووصيه علي بن أبي طالب عليهالسلام أمير المؤمنين وإمام المتقين وحبل الله المتين وعروته الوثقى التي لا انفصام لها وعهده المؤكد صاحبان مؤتلفان يشهد كل واحد لصاحبه بتصديق ينطق الامام عن الله عزوجل في الكتاب بما أوجب الله فيه على العباد من طاعة الله وطاعة الامام وولايته وأوجب(١) حقه الذي أراه الله(٢) عزوجل من استكمال دينه وإظهار أمره والاحتجاج بحجته(٣) ، والاستضاء بنوره في معادن أهل صفوته و مصطفى أهل خيرته.
فأوضح الله بأئمة الهدى من أهل بيت نبينا عن دينه ، وأبلج(٤) بهم عن سبيل مناهجه(٥) وفتح(٦) بهم عن باطن ينابيع علمه ، فمن عرف من امة محمد صلىاللهعليهوآله واجب حق إمامه وجد طعم حلاوة إيمانه ، وعلم فضل طلاوة إسلامه ، لان الله نصب(٧) الامام علما لخلقه ، وجعله حجة على أهل عالمه(٨) ، ألبسه الله تاج الوقار ، وغشاه من نور الجبار ، يمد بسبب إلى السماء لا ينقطع عنه مواده(٩) ، ولا ينال ما عند الله تبارك
____________________
(١) في نسخة : واجب حقه.
(٢) في نسخة : اراد الله.
(٣) في نسخة : بحججه.
(٤) اى اظهر.
(٥) في نسخة : منهاجه.
(٦) في نسخة : [ منح ] وفى اخرى : ميح.
(٧) في المصدر : لان الله ورسوله.
(٨) في غيبة النعمانى : [ على اهل طاعته ] راجع الحديث ٢٥.
(٩) في المصدر : لا ينقطع عنه موارده.