قصرك أن تفعل كذا أي جهدك وغايتك. والسبط : ولد الولد ، أي أولاد أميرالمؤمنين عليهالسلام وأبوالحسن عليهالسلام يحتمل الثاني والثالث ، فالاول على أن يكون المراد الختم لها ، والثاني أعم من أن يكون لها ولاولادها ، والثاني أظهر إذ الظاهر مغايرتها لحبابة.
٤ ـ ج : عن سعد بن عبدالله الاشعري عن الشيخ الصدوق أحمد بن إسحاق بن سعد الاشعري رحمة الله عليه انه جاءه بعض أصحابنا يعلمه بأن جعفر(١) بن علي كتب إليه كتابا يعرفه نفسه ويعلمه أنه القيم بعد أخيه وأن عنده من علم الحلال والحرام ما يحتاج اليه وغير ذلك من العلوم كلها ، قال أحمد بن إسحاق : فلما قرأت الكتاب كتبت إلى صاحب الزمان عليهالسلام وصيرت كتاب جعفر في درجه فخرج إلي الجواب في ذلك :
بسم الله الرحمان الرحيم أتاني كتابك أبقاك الله ، والكتاب الذي في درجه وأحاطت معرفتي بجميع ما تضمنه على اختلاف ألفاظه وتكرر الخطاء فيه ، ولو تدبرته لوقفت على بعض ما وقفت عليه منه والحمد لله رب العالمين حمدا لا شريك له على إحسانه إلينا وفضله علينا ، أبي الله عزوجل للحق إلا تماما(٢) وللباطل إلا زهوقا وهو شاهد علي بما أذكره ولي عليكم بما أقوله إذا اجتمعنا بيوم لا ريب(٣) فيه وسئلنا عما نحن فيه مختلفون وانه لم يجعل لصاحب الكتاب على المكتوب إليه ولا عليك(٤) ولا على أحد من الخلق جميعا امامة مفترضة ولا طاعة ولا ذمة ، وسابين لكم جملة تكتفون بها انشاء الله.
ياهذا يرحمك الله إن الله تعالى لم يخلق الخلق عبثا ولا أهملهم سدى ، بل
____________________
(١) اى جعفر بن الامام على النقى عليهالسلام.
(٢) في المصدر : الا اتماما.
(٣) في المصدر : اليوم الذى لا ريب فيه.
(٤) في نسخة [ لا عليك ] بلا عاطف.