رواه أبوبصير عن الصادق عليهالسلام.
٣٦ ـ أمير المؤمنين عليهالسلام : يهلك في اثنان : محب غال ، ومبغض قال.
٣٧ ـ وعنه عليهالسلام : يهلك في رجلان : محب مفرط يقرظني بما ليس لي ، و مبغض يحمله شنآني على أن يبهتني.(١)
بيان : قال في النهاية : التقريظ : مدح الحي ووصفه(٢) ، ثم روى هذا الخبر
عنه عليهالسلام.
٣٨ ـ قب : روى أن سبعين رجلا من الزط أتوه يعني أميرالمؤمنين عليهالسلام بعد قتال أهل البصرة يدعونه إلها بلسانهم وسجدوا له فقال لهم : ويلكم لا تفعلوا إنما أنا مخلوق مثلكم ، فأبوا عليه فقال : لئن لم ترجعوا عما قلتم في وتتوبوا إلى الله لاقتلنكم قال : فأبوا ، فخد عليهالسلام لهم أخاديد وأوقد نارا فكان قنبر يحمل الرجل بعد الرجل على منكبه فيقذفه في النار ثم قال :
إني إذا أبصرت أمرا منكرا |
|
أوقدت نارا ودعوت قنبرا |
ثم احتفرت حفرا فحفرا |
|
وقنبر يحطم حطما منكرا(٣) |
ثم أحيى(٤) ذلك رجل اسمه محمد بن نصير النميري البصري زعم أن الله تعالى لم يظهره إلا في هذا العصر ، وإنه علي وحده ، فالشرذمة النصيرية ينتمون إليه ، وهم قوم إباحية تركوا العبادات والشرعيات واستحلت(٥) المنهيات والمحرمات ، ومن
____________________
(١) مناقب آل ابيطالب ١ : ٢٢٦ و ٢٢٧.
(٢) النهاية ٣ : ٢٧٤.
(٣) في الديوان ص ٦٣ هكذا :
لما رأيت الامر امرا منكرا |
|
اوقدت نارى ودعوت قنبرا |
ثم احتفرت حفر وحفرا |
|
وقنبر يحطم حطما منكرا |
(٤) هذا وما بعده من ابن شهر اشوب.
(٥) في المصدر : واستحلوا.