مروان عن المنخل بن جميل عن جابر بن يزيد قال : تلوت على أبي جعفر عليهالسلام هذه الآية من قول الله : « ليس لك من الامر شئ » فقال : ان رسول الله صلىاللهعليهوآله حرص أن يكون علي ولي الامر من بعده فذلك الذي عنى الله : « ليس لك من الامر شئ ». وكيف لا يكون له من الامر شئ وقد فوض الله إليه فقال : ما أحل النبي صلىاللهعليهوآله فهو حلال ، وما حرم النبي صلىاللهعليهوآله فهو حرام.(١)
٢٣ ـ ير : ابن يزيد عن زياد القندي عن عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قلت له : كيف كان يصنع أمير المؤمنين عليهالسلام بشارب الخمر؟ قال : كان يحده قلت : فإن عاد؟ قال : كان يحده ، قلت : فان عاد؟ قال : يحده ثلاث مرات ، فإن عاد كان يقتله ، قلت : كيف كان يصنع بشارب المسكر؟ قال : مثل ذلك ، قلت : فمن شرب الخمر كمن شرب المسكر؟ قال : سواء.
فاستعظمت ذلك فقال : لا تستعظم ذلك إن الله لما أدب نبيه صلىاللهعليهوآله ائتدب ففوض إليه ، وإن الله حرم مكة وإن رسول الله صلىاللهعليهوآله حرم المدينة ، فأجار الله له ذلك وإن الله حرم الخمر وإن رسول الله صلىاللهعليهوآله حرم المسكر فأجاز الله ذلك كله له وإن الله فرض فرائض من الصلب وان رسول الله صلىاللهعليهوآله أطعم الجد فأجاز الله ذلك له ، ثم قال : حرف وما حرف : من يطع الرسول فقد أطاع الله.(٢)
٢٤ ـ كا : الحسين بن محمد عن المعلى عن عبدالله بن إدريس عن محمد بن سنان قال : كنت عند أبي جعفر الثاني عليهالسلام فاجريت اختلاف الشيعة فقال : يامحمد إن الله تبارك و تعالى لم يزل متفردا بوحدانيته ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة فمكثوا ألف دهر ثم خلق جميع الاشياء فأشهدهم خلقها وأجر ى طاعتهم عليها وفوض امورها إليهم فهم يحلون ما يشاؤن ويحرمون ما يشاؤن ولن يشاؤا إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى.
ثم قال : يامحمد هذه الديانة التي من تقدمها مرق ، ومن تخلف عنها محق ، ومن
____________________
(١) الاختصاص : ٣٢٢.
(٢) بصائر الدرجات : ١١٢ والاية في النساء ٨٠.